قدم خطوط الإنتاج وتهالكها يؤثران على جودة الرغيف
حلب- معن الغادري
عزا مدير فرع المؤسّسة السورية للمخابز بحلب المهندس جميل شعشاعة تفاوت جودة الرغيف من فرن إلى آخر إلى قِدم معظم خطوط الإنتاج، إضافة إلى تهالك بعضها وحاجتها إلى إعادة تعمير وصيانة مستمرة، يضاف إلى غياب عامل الخبرة في بعض مواقع العمل. ومع ذلك يؤكد المهندس شعشاعة أن صناعة الرغيف بحلب أكثر من جيدة ومحققة للمواصفات المطلوبة، ولو بنسب أقل أحياناً مما نطمح إليه.
وأشار شعشاعة إلى إعادة تأهيل وصيانة وإعمار العديد من الأفران في المدينة والريف، وردف بعضها بخطوط إنتاج جديدة، وأنه الانتهاء مؤخراً من صيانة وإعمار مخابز كفر حمرة والشهباء وتل عرن، والمتوقع أن يعاود الإنتاج اليوم، كما تمّ استبدال خط الإنتاج القديم في فرن دير حافر بخط جديد، والعمل مستمر وفق خطة المؤسّسة العامة وفرع حلب لاستكمال صيانة فرن تل رفعت وإعادة إعمار مخبز نبل وردفه بخط إنتاج جديد، وإعادة إعمار مخبز حريتان، وفرن الخفسة والمتوقع أن تنتهي أعمال إعماره وتجهيزه بخطي إنتاج جديدين خلال الشهر القادم، كما يتمّ إعداد الدراسة الفنية اللازمة لاستبدال خط إنتاج فرن الرازي المتهالك بخط جديد.
وبيّن شعشاعة أن عدد الأفران العاملة في حلب 32 فرناً منها 18 مخبزاً في الريف، وتبلغ الطاقة الإجمالية للأفران نحو 450 طناً يومياً، علماً أن فرع المؤسّسة يراقب عمل الأفران وآلية بيع الخبز بصورة يومية بالتعاون مع مديرية حماية المستهلك، وخاصة ما يتعلق بالوزن والجودة، لافتاً إلى أنه لا يوجد أي مشكلة أو نقص بمدخلات الإنتاج من طحين وملح وخميرة وأكياس وغيرها من مستلزمات إنتاج الرغيف، والصعوبات التي تعترض عملنا تنحصر فقط في نقص الكوادر وفي صعوبة تأمين القطع التبديلية لخطوط الإنتاج، بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري، ما يؤخر إنجاز أعمال الصيانة الدورية المطلوبة وفي وقتها وحينها، وبالتالي يؤثر على جودة الإنتاج.
وخلال وجود “البعث” في فرن “الزبدية”، أرجع مدير الفرن أحمد حلواني أسباب الازدحام اليومي على الفرن إلى ثقة المواطن بجودة الرغيف المنتج، يضاف إلى ذلك أن الفرن والذي زادت طاقته الإنتاجية من 26 طناً يومياً إلى 30 طناً لتعويض الفاقد من الإنتاج بسبب أعمال الصيانة الجارية في عدد من الأفران يخدم عدداً كبيراً من الأحياء ويعمل على مدار الساعة.