“الإنقاذ البحري” يشكو ضعف الإمكانيات وغياب التنسيق
طرطوس – محمد محمود
أتمّ فريق الإنقاذ البحري التابع للهلال الأحمر في محافظة طرطوس مؤخراً دورات خاصة خرّج بموجبها ٢٦ منقذاً بحرياً بينهم ٤ يحملون شهادات مساعد منقذ، في حين تمّ تأهيل ٥٧ منقذاً بينهم ٩ شهادات مساعد منقذ العام الماضي.
وبيّن علي الشمالي قائد فريق الإنقاذ البحري والمشرف على دورات الإنقاذ أنه تمّ تطوير منهاج الإنقاذ ليتماشى ويتكيّف مع التدريبات العالمية رغم غياب المعدات، حيث يتبع السباح عدة اختبارات نظرية وضغوط جسدية ونفسية خلال فترة أربعة عشر يوماً، وهي فترة تعدّ قصيرة، مشيراً إلى أنه رغم ضعف الإمكانيات والمعدات فقد حافظنا على مستوى القدرة البشرية ضمن زمن قصير يحصل بعدها المتدرّب على شهادة منقذ أو مساعد منقذ أو مشارك.
واشتكى قائد فريق الإنقاذ من ضعف التنسيق حيث لا عمل لأهل الاختصاص، مطالباً بضرورة إيجاد غرفة عمليات موحدة بين كل الجهات المختصة والمعنية من إسعاف وإطفاء وبلدية وغيرها، وإيجاد فرق مدرّبة للعمل على كافة الجهات براً وبحراً ومن فئة المتطوعين، بالإضافة إلى الفرق الثابتة، كذلك طالب الشمالي بإنشاء نقاط إنقاذ ثابتة بمعداتها ومنقذيها بالإضافة إلى الأبراج الشاطئية.
واعتبر قائد فريق الإنقاذ أن أغلب المنقذين في المنشآت غير مؤهلين كونهم لم يتبعوا دورات تؤهلهم للعمل في هذا الميدان الخطر، فالتأهيل الحقيقي حماية للمنقذ في عمله ورفع المسؤولية عنه في حال الحوادث أو التعرض لظروف قاهرة، وللأسف لا يوجد تنسيق مع هذه المنشآت!.
يُشار إلى أن الفريق يساهم في إنقاذ والحدّ من حالات الغرق والبحث عن مفقودين ونشر تعليمات الأمان ومنع السباحة في الأماكن الخطرة، حيث شارك العام الماضي مع فوج الإطفاء بعمليات البحث عن مفقودين وسحب جثامين الضحايا من البحر وتسليمها لذويهم، وخلال هذا الموسم تم إنقاذ طبيب من الموت وإسعافه ونقله لمشفى الباسل بطرطوس.