“الاقتصاد”: ترشيد المستوردات فرضته الظروف ولا يستهدف أيّ دولة
دمشق – سانا
أوضحت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أن سياسة ترشيد المستوردات التي تعمل عليها الوزارة فرضتها الظروف الاقتصادية الضاغطة التي تمرّ بها البلاد، والتي حتّمت ضرورة الاقتصار على استيراد المواد الأساسية والضرورية اللازمة لحياة المواطنين ومستلزمات العملية الإنتاجية، بهدف تخفيف الطلب على القطع الأجنبي والحدّ من استنزاف موارد الدولة لتوجيهها نحو الأولويات الحيوية.
وقالت الوزارة في بيان: إن هذه السياسة ليست موجّهة نحو منع الاستيراد من أي دولة بعينها، بما فيها الأردن، وإنما هي سياسة عامة يتم العمل بها مع جميع الدول، وقد تفهّم العديد من الدول الظروف الاستثنائية نتيجة الحرب الإرهابية وتداعياتها والعقوبات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري بغير وجه حق التي استدعت انتهاج هذه السياسة.
وأشارت الوزارة إلى أنه في سياق هذا الإيضاح الذي كانت قد بيّنته الوزارة مسبقاً فإنها تتواصل مع الجانب الأردني الشقيق للعدول عن الإجراءات التقييدية المتخذة منه تجاه منع دخول بعض المنتجات السورية إلى أسواقه مقابل السماح بدخولها من الدول الأخرى، ولا سيّما أن هذه المنتجات تمثل احتياجاً حقيقياً له واستيرادها من سورية فيه مصلحة له نتيجة القرب الجغرافي، وبالتالي الجدوى المحققة له على صعيد التكلفة والوقت وتحقيق مزيد من التبادل التجاري بين البلدين.