بكلفة 10 مليارات وعلى الطاقات المتجددة.. “أرض الأحلام” المشروع السياحي الأوحد في الغوطة
دمشق- قسيم دحدل
أمر يدعو للتفاؤل والأمل بالقادم من إعمار واستثمار، وخاصة حين يكون هذا الإعمار والاستثمار في القطاع السياحي الذي يتصف بأنه أول المتضررين من الأزمات وآخر من يتعافى.
مشروع “مجمع أرض الأحلام” الحاصل على رخصة إدارية من محافظة ريف دمشق بكلفة تقدّر حالياً بـ 10 مليارات ليرة وعلى مساحة أربعة دونمات، هو وبحسب المستثمر رفيق رجب حوراني، المشروع الأوحد في الغوطة الشرقية والغربية الذي تنطبق عليه الصفة السياحية وتصنيف الخمس نحوم لناحية منشآته وما تتضمنه من فعاليات وأنشطة فنية وترفيهية ورياضية متكاملة، حيث يشتمل على صالات للمناسبات والأفراح وصالات بلياردو وألعاب متنوعة ومسابح وتراسات ومطاعم.
ومن الملفت أن المجمع الذي يقع في منطقة عين ترما، يعتمد في تغذيته الكهربائية النهارية على الطاقات المتجدّدة، أما الليلية فعلى المولدات حيث المخصصات الشهرية له 1000 ليتر من مادة المازوت، كان مبنياً على الهيكل منذ العام 2005، لكن وبعد تحرير المنطقة تم المباشرة باستكماله ليكون تحفة سياحية عصرية تلبي متطلبات سياحة الترفيه والاستجمام وفق أرقى المعايير والاشتراطات السياحية.
المشروع تبلغ مساحته الإجمالية 10 دونمات مشيد على قسم منها ثلاجات حديثة لتخزين الخضار والفواكه صيفاً وشتاء، إذ تصل السعة التخزينية لها 3000 طن، وفي حال تأمين كهرباء دائمة يمكن أن يصل عدد فرص العمل لأكثر من 600 فرصة، كون عمليات التوضيب والفرز والتخزين والتصدير للسوق المحلية والخارجية تحتاج لعمالة كثيرة، كذلك هناك قسم تجاري يتمثل بمول مكسي لكنه غير مستثمر نتيجة لارتفاع تكاليف تجهزيه واستثماره وعدم توفر الطاقة اللازمة والكافية لمتطلبات التشغيل والعمل سواء للثلاجات أو للمول.
وبرأينا أن مثل هكذا مشاريع يجب أن يتمّ احتضانها ودعمها، كونها تمثل نموذجاً جاذباً ومحفزاً لاستثمارات أخرى تجمع بين الريعي والإنتاجي، عبر مراعاة متطلبات احتياجات استدامة تشغيلها وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية والمالية..، وما تواجهه سورية من عقوبات تمنع رؤوس الأموال من القدوم والاستثمار فيها.