روزنامة المسابقات تتعثر في الخطوة الأولى.. وتأجيل الدوري بات أمراً واقعاً
ناصر النجار
لا شيء جديداً ليُذكر، إنما هي عادة اعتادت عليها كرتنا من خلال عدم ثبات روزنامة المسابقات التي دائماً يشوبها الكثير من التعديل والتغيير، حيث وضعت لجنة المسابقات باتحاد كرة القدم نفسها في ورطة عندما أعلنت أن الموسم الكروي الجديد سيبدأ في الخامس والعشرين من هذا الشهر عبر انطلاق الدوري الممتاز، ولا نظنه سيبدأ لاعتبارات كثيرة غابت عن لجنة المسابقات التي لم تصل حتى الآن إلى صيغة مفهومة لوضع روزنامة مقبولة تتماشى مع النشاطات الخارجية على الأقل.
والمتابع البسيط من الجمهور يعلم أن كرتنا مشغولة منذ منتصف هذا الشهر، سواء بمعسكرات المنتخب الأولمبي أو استحقاقات المنتخب الأول والمنتخب الأولمبي التي لن تنتهي إلا بنهاية شهر أيلول القادم، فهل سيبدأ الدوري كما قرّرته لجنة المسابقات؟.
والغريب أننا سمعنا تصريحاً غير مقبول من أحد المعنيين عن الموضوع عندما أعلن أنه بإمكان أي نادٍ لديه ثلاثة لاعبين مع المنتخب الأولمبي أن يطلب تأجيل مبارياته، وإذا علمنا أن نصف فرق الدوري الممتاز لديها ثلاثة لاعبين أو أكثر مع المنتخب، فهل نسمح للدوري أن ينطلق أعرج ببضعة فرق فقط؟.
من ناحية أخرى وحسب الأخبار الواردة فإن أغلب فرق الدوري لم تعلن عن بدء موسمها الكروي ولم تدخل مرحلة الاستعداد بعد، فكيف سيكون شكل الدوري؟ وهل سيتغافل اتحاد الكرة عن موضوع جاهزية فرقه والأعذار المبررة بالتأخير لأغلبها لأنها حتى الآن لا تملك الإدارات ولا تملك المال؟.
القضية هي تفاعل اتحاد كرة القدم مع الواقع ومع بيئة أنديتنا، وليست قراراً يُرسل للأندية دون مراعاة للظروف وقراءة صحيحة للواقع والمنطق.
من جهة أخرى كرّم اتحاد كرة القدم المنتخب الأولمبي لتحقيقه الميدالية الفضية بمسابقة كرة القدم بالدورة العربية، البيان الذي أصدره اتحاد الكرة سمّى فيه التكريم حفلاً، وللأسف لم نجد أي احتفال سوى اللهم بضع كلمات لا تسمن ولا تغني من جوع، والملاحظ أيضاً أن وسائل الإعلام الرسمية غابت عن التكريم وحضور المؤتمر الصحفي للمدرّب تامر حسن كدليل على عدم رضا الإعلام عن كرتنا، وهي رسالة نأمل أن تصل بشكل واضح.