مظاهرات ضدّ ميليشيا “قسد” العميلة.. والاحتلال الأمريكي يواصل نهبه لخيرات “الجزيرة”
الحسكة – درعا – سانا / البعث
خرجت مظاهرات احتجاجية ضدّ ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي في ناحية الهول بالريف الشرقي لمدينة الحسكة، تنديداً بممارسات هذه الميليشيا الإجرامية ضدّ الأهالي واستمرارها بملاحقة واختطاف أبنائهم لزجّهم في القتال ضمن صفوفها.
وذكرت مصادر في الريف الشرقي للمحافظة أن الأهالي في قرية الحمر التابعة لناحية الهول قطعوا طريق الحسكة الهول بالإطارات المشتعلة، تنديداً بممارسات الميليشيا الإجرامية بحقهم، ولا سيّما مواصلتها اختطاف الشبان وسرقة المحاصيل الزراعية وممتلكات الأهالي، وكان آخرها قيام مسلحي الميليشيا بالسطو على العشرات من أسطوانات الغاز.
وتتسع رقعة الرفض الشعبي لميليشيا “قسد” العميلة من الأهالي في المناطق التي تُسيطر عليها مع قوات الاحتلال الأمريكي، إذ شهدت هذه المناطق احتجاجاتٍ متواصلة رفضاً لوجودها وانتهاكاتها المستمرة بحقهم.
وفي شأنٍ متصل، واصل الاحتلال الأمريكي سرقة الثروات السورية من المناطق التي يحتلها في الجزيرة بالتشارك مع ميليشيا “قسد” المرتبطة به، حيث أخرج خلال الساعات الماضية عشرات الناقلات المحمّلة بمادة النخالة التي كانت استولت عليها الميليشيا وجمعتها في الصوامع التي سيطرت عليها في الحسكة وريفها.
وأفادت مصادر أهلية من ريف اليعربية بالقرب من الحدود العراقية، بأن رتلاً مؤلّفاً من 45 شاحنة محمّلة بمادة النخالة تم تحميلها من صوامع اليعربية خرجت على دفعات، عبر معبر المحمودية غير الشرعي باتجاه قواعد الاحتلال في شمال العراق.
ولفتت المصادر إلى أن الرتل ضمّ أيضاً عدّة صهاريج محمّلة بالنفط المسروق من الجزيرة.
وأخرجت قوات الاحتلال في الثلاثين من الشهر الماضي رتلين مؤلفين من 95 ناقلة وصهريجاً يحملان النفط ومادة النخالة المسروقين إلى قواعده في الأراضي العراقية.
وتقوم قوات الاحتلال الأمريكي الموجودة بشكل غير شرعي في الجزيرة السورية بالتشارك مع ميليشيا “قسد” العميلة بنهب الثروات الوطنية والمحاصيل الاستراتيجية كالنفط ومحصولي القمح والشعير لحرمان الشعب السوري منها من جهة، والتضييق على الأهالي من جهةٍ ثانية وإجبارهم على دفع أبنائهم للانضمام إلى صفوف الميليشيا الانفصالية، في إطار سياسة الاحتلال الممنهجة لإطالة أمد الحرب في سورية.
وفي الحسكة أيضاً (إسماعيل مطر)، وجّه مجلس القبائل والعشائر العربية في الجزيرة السورية بطاقة شكر وتقدير إلى أهالي دير الزور الذين بادروا بحملة لتأمين مياه الشرب عبر الصهاريج الجوالة، التي قُدّر عددها بنحو مئتي صهريج، وحملت الحملة شعار “الفزعة”.
وأكّد المجلس في بيان تلقت “البعث” نسخة منه أن العشائر والقبائل العربية السورية كانت ولا تزال وستبقى على مواقفها وتلاحمها وثوابتها الوطنية.
ولفت المجلس إلى أن ما قام به أهالي دير الزور يعبّر عن الشجاعة والكرم والنخوة والأصالة المتجذّرة في نفوسهم، وإحساسهم الوطني الذي تجسّد بالوقوف مع أبناء الحسكة التي تعاني من العطش الشديد إثر قطع آبار “علوك”، المصدر الوحيد لمياه الشرب لأكثر من مليون مواطن في المدينة وريفها الغربي من الاحتلال التركي ومرتزقته.
وأضاف البيان: إن السوريين جسد واحد، وجميع المؤامرات الرامية إلى النيل من سورية ومواقفها المشرّفة باءت بالفشل بفضل الصمود الأسطوري لأبنائها، والتضحيات الكبيرة للجيش العربي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
.. وتوقيف عدد من المشتبه فيهم بتجارة المخدرات وضبط أسلحة
وذكر مصدر أنه خلال عملية التمشيط في عدّة مواقع حدودية مع الأردن عثر على كميات من الحشيش المخدر، وضبطت أسلحة حربية وبنادق صيد، كما أوقفت الجهات المختصة عدداً من المتهمين بتجارة وتهريب المخدرات ومتعاطيها.
وأشار المصدر إلى أن عمليات التمشيط مستمرة لوقف تهريب المخدرات وترويجها وملاحقة المتورطين، وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى القضاء.