إصابة مستوطن في عملية بطولية للمقاومة الفلسطينية بالأغوار
الأرض المحتلة – تقارير
أُصيب مستوطن إسرائيلي في عملية بطولية للمقاومة الفلسطينية في الأغوار الشمالية بالضفة الغربية المحتلة، ردّاً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن مقاومين أطلقوا النار على سيارة للمستوطنين قرب أحد حواجز الاحتلال في الأغوار، ما أدّى إلى إصابة مستوطن بجروح، بينما تمكّن المقاومون من الانسحاب.
في الأثناء، أُصيب عدد من الفلسطينيين، نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليهم قرب مدينة جنين بالضفة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدتي يعبد جنوب غرب المدينة ونزلة زيد غربها، واعتدت على الفلسطينيين بالرصاص وقنابل الغاز السام، ما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح وآخرين بحالات اختناق.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال وادي الفارعة جنوب طوباس واعتدت على الفلسطينيين بالرصاص، ما أدّى لإصابة فتى.
جاء ذلك في وقت اقتحمت فيه قوات الاحتلال عدّة أحياء في الخليل وبلدة دورا غربها، وبلدتي عناتا وسلوان في القدس ومخيم عقبة جبر في أريحا، واعتقلت عشرة فلسطينيين.
من جانبهم، اقتحم مستوطنون إسرائيليون قرية زنوتا شرق بلدة الظاهرية جنوب الخليل، واعتدوا على فلسطينيين وممتلكاتهم وأحرقوا 20 خلية نحل فيها، ثم أقاموا خياماً فيها تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.
وفي القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى، بينهم الوزير في حكومة الاحتلال يتسحاق فسرلاوف، وذلك من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولاتٍ استفزازية في باحاته بحراسةٍ مشدّدة من قوات الاحتلال.
سياسياً، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إعدام جيش الاحتلال، مساء الثلاثاء، الطفل محمد الزعارير من بلدة السموع، جنوب الخليل.
وقال فتوح، في بيان صحفي: “إن قتل أطفال فلسطين عملية منظمة تقوم بها (إسرائيل) بهدف الإبادة العنصرية، ومنذ بداية الاحتلال وحتى يومنا هذا، ارتُكبت عشرات المجازر وعمليات الإعدام والقتل بحق مئات الأطفال الفلسطينيين، وأصابت المئات منهم، ما تسبّبت لهم بعاهات دائمة، في انتهاك واضح لمواثيق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية التي تحمي وتكفل حق الطفل الفلسطيني في الحياة والحرية”، مضيفاً: إن صمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني يشجّعه على الاستمرار بذلك.
وكان الطفل الزعارير، 15 عاماً، استُشهد بعد استهدافه برصاص قوات الاحتلال التي منعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه وتركته ينزف حتى ارتقى شهيداً.
من جانبها، أكّدت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يمضي في تنفيذ مخططاته الاستعمارية لضمّ الضفة، ما يؤدّي إلى إغلاق الباب أمام أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس، مستغلاً غياب الجدية الدولية في تطبيق القرارات الأممية ذات الصلة.
وأوضحت الخارجية في بيان، أن جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته تشكّل امتداداً لحربه المفتوحة على الشعب الفلسطيني ومحاولة متواصلة لكسر إرادة الصمود ومواجهة الاحتلال، محذّرةً من خطورة استمرار ازدواجية المعايير والصمت الدولي على انتهاكات الاحتلال الصارخة للقانون الدولي.