“الإدارة المحلية والمسؤولية المجتمعية” في ملتقى البعث للحوار بدرعا
درعا – دعاء الرفاعي
تناول ملتقى البعث للحوار الذي أُقيم على مدرج المركز الثقافي بمدينة درعا في جلسته الرابعة لهذا العام، والتي جاءت تحت عنوان “الإدارة المحلية والمسؤولية المجتمعية”، صلاحيات مجالس الإدارة المحلية، والتقسيمات الإدارية للمحافظة ومالها من حقوق وما عليها من التزامات، إضافةً إلى المسؤوليات المترتبة عليها.
وبيّن المهندس لؤي خريطة محافظ درعا، ضيف الملتقى، أهمية العمل على تنمية محلية مستدامة تهدف إلى تأمين خدمات إدارية وإنشاء بنىً تحتية يكون الدور الأكبر لها تقديم الخطط والرؤى للنهوض بالمجتمع المحلي بإشراف مؤسسات الدولة.
واستعرض خريطة نقاط القوة المتمثلة في استمرار معظم المجالس المحلية في أداء الدور المطلوب منها، مؤكّداً الدور الكبير الذي لعبته تلك المجالس في المصالحات الوطنية في المحافظة، والدور الذي أدّته في عمليات الإغاثة والإيواء خلال فترة الحرب، وكذلك خلال الزالزال الذي ضرب المحافظات السورية في شباط الفائت من العام الجاري.
وبين خريطة في معرض حديثه نقاط الضعف التي ظهرت في الحرب، والتي تركت أثرها على المجالس المحلية من حيث عدم الاقتناع بأهمية عمل المجالس المحلية ودورها في التنمية والإعمار، مسلطاً الضوء على أخطاء بعض رؤساء وأعضاء المجالس المحلية وعدم التزامهم بممارسة دورهم بالاعتماد والاكتفاء أو أخذهم دورهم المطلوب بالتفاعل والتعاون.
بدوره، نوّه أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي، الرفيق حسين الرفاعي بأهمية دور المجالس المحلية، والتزام الأفراد بالتعاون مع القائمين على المجالس المحلية ليكون المواطن شريك المسؤول في المرحلة القادمة، مؤكّداً على ضرورة تفعيل دور المجالس واعتماد اللامركزية الحقيقية عبر نقل الصلاحيات والاختصاصات من السلطة المركزية إلى السلطة المحلية وتولي كل شخص مسؤولياته ومهامه.
وركزت المداخلات على ضرورة أن تصبّ جميع التشريعات في مصلحة الفرد والمجتمع على حدّ سواء، وأن تكون فاعلة ومؤثّرة بشكل إيجابي في أفراد المجتمع بما يمكنهم من ممارسة دورهم والمهام الموكلة إليهم.
أدار الملتقى الرفيقة ذودة محارب رئيسة مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، وحضره الرفاق أعضاء قيادة فرع درعا للحزب وعدد من الفعاليات الاجتماعية والحزبية في المحافظة.