صحيفة البعثمحافظات

اللصاقات الإعلانية تغزو جدران حمص

حمص – نبال إبراهيم

تغزو ظاهرة وضع اللصاقات الإعلانية والكتابات على جدران المباني بشكل عشوائي مختلف شوارع وأحياء مدينة حمص، ما يؤذي الجمالية العامة لجدران المدينة ويتسبب بحالة تشوه وتلوث بصري ويخلق حالة من التوتر لدى أهالي المدينة، فرغم كل الإجراءات التي اتخذها مجلس مدينة حمص لقمع هذه الظاهرة والحفاظ على جمالية جدران المدينة إلا أنها ما زالت تنتشر بشكل غير طبيعي في شوارعها.

وعبر عدد من المواطنين في عدة أحياء بالمدينة عن امتعاضهم من ظاهرة وضع اللصاقات الإعلانية على جدران منازلهم ومداخل مبانيهم السكنية وأبوابها مطالبين مجلس المدينة بقمع هذه الظاهرة والحد منها واتخاذ كل الإجراءات التي تمنع أصحاب هذه اللصاقات من تكرارها، لاسيما أن الوصول إلى أصحاب هذه اللصاقات الإعلانية سهل لكونها تحمل اسم ورقم هاتف صاحب الإعلان وغيرها من المعلومات.

بدورها أشارت مديرة جمالية مدينة حمص إيناس بايقلي إلى انخفاض هذه الظاهرة بنسبة 30% عن العام السابق ولا تزال تتقلص شهراً بعد شهر نتيجة الإجراءات التي اتخذتها المديرية لقمع هذه الظاهرة، مبينة أن حوالي 70% من جدران المدينة كانت مشوهة بتلك اللصاقات الإعلانية والكتابات منذ أشهر بشكل يؤذي المنظر العام ويؤثر في جمالية المدينة.

وأوضحت بايقلي أن مجلس المدينة نشر تبليغاً رسمياً لإزالة اللصاقات والكتابة على الجدران من قبيل “فتح بلاليع – شفط جور” ودهنها وتم إعطاء مهلة لإزالتها من قبل أصحابها، وأنه في حال عدم الاستجابة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومخالفة أصحابها أصولاً، مؤكدةً أنه يتم العمل على إنهاء هذه الظاهرة بشكل كامل، وأنه سيتم قمعها بشكل جذري خلال الأشهر القليلة القادمة من خلال إجراءات جديدة تكفل إزالة ما تبقى من تلك الكتابات واللصاقات.

ولفت بايقلي إلى أنه تم العمل على جمع بيانات أصحاب تلك اللصاقات والكتابات وتم الوصول إلى أسمائهم وأرقام هواتفهم جميعهم وأصبحت البيانات كاملة، مشيرة إلى وجود إحصائية دقيقة تحوي أسماء كل من يقوم بوضع تلك اللصاقات والكتابات على الجدران تشمل كل أحياء المدينة والبالغ عددهم نحو 20 مكتباً وشخصاً وذلك من خلال جولات المديرية والشكاوى الشفهية وعلى صفحة مجلس مدينة حمص.

وأكدت أنه سيتم اتخاذ إجراءات قانونية شديدة ورادعة في حال عدم إزالة المخالفة تصل إلى حجز الآلية وإيقاف بالقضاء ودفع غرامة مالية تبلغ 50 ألف ليرة سورية عن كل كتابة وإعلان، علماً أنه تم حجز 4 آليات (جرارات مع صهريج) لأصحاب تلك الإعلانات والكتابات وتم إيقاف أصحابها أصولاً، مع إزالة ما يزيد عن 400 كتابة عن جدران وإلزام أصحابها بطلاء الجدران من جديد، إضافة إلى إزالة نحو 300 لصاقة إعلانية عن جدران مباني المدينة حتى تاريخه، وتم تحويل عدد من واضعي هذه اللصاقات والكتابات على الجدران للقضاء بالتعاون مع شرطة المدينة ومديرية النظافة ومديرية الشؤون القانونية.