تمثال أنثى ذئب يعود للحقبة الاستعمارية وسط بنغازي
عثرت السلطات الليبية على تمثال أنثى ذئب ضخم مصنوع من البرونز كان منصوباً في الماضي في وسط بنغازي قبل اختفائه قبل عقود.
وعُثِر على التمثال في مزرعة قال مالكها إنّه اشترى التمثال كخردة.
وتلقت السلطات بلاغاً بخصوص التمثال الذي يرجع للحقبة الاستعمارية،
واحتفظ بوربيدة (80 عاماً) بالتمثال، وهو تجسيد لذئبة كابيتولينيا التي تصور مشهداً أسطورياً من روما القديمة، في مكان مفتوح أسفل شجرة وارفة بجوار شرفة منزله.
ونصبت السلطات الإيطالية الاستعمارية التمثال في وسط مدينة بنغازي الجديدة التي كانت تشيدها في ثلاثينيات القرن الماضي، كنوع من تعزيز الصلة بين الحكم الروماني لليبيا قديماً والحكم الاستعماري الإيطالي الحديث للبلاد.
وبعد حصول ليبيا على الاستقلال، أزالت السلطات تمثال أنثى الذئب عن دعامته، ثمّ اختفى التمثال بعد وصول معمر القذافي إلى السلطة عام 1969، في حقبة ثورية شهدت إخفاء آثار الحكم الاستعماري الأجنبي عن الأنظار.
وفي وقت ما فقد التمثال ساقيه الأماميتين، وتمثالي طفلين كانت ترضعهما أنثى الذئب، ويمثلان رومولوس ورموس المؤسسين الأسطوريين لروما، اللذين قيل إن ذئبة قامت بتنشئتهما.
ويوجد التمثال الآن أمام قسم الآثار في بنغازي، بانتظار خضوعه للترميم.