رئيس “الدوما” الروسي يطالب واشنطن ولندن وباريس بتعويض إفريقيا
موسكو – وكالات
طالب رئيس مجلس “الدوما” الروسي فياتشيسلاف فولودين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بتعويض إفريقيا عن الأضرار التي ألحقتها بالقارة الإفريقية.
ولفت فولودين في منشوره إلى أنه على الأمم المتحدة أن تنظر في مسألة تعويض شعوب القارة الإفريقية من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أولاً وقبل كل شيء عن الأضرار التي سبّبتها للقارة هذه الدول.
وشدّد فولودين على أن “لإفريقيا الحق في التصرّف بشكل مستقل بثرواتها وتعويضها عن الأضرار التي ألحقها بها المستعمرون”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد لفت خلال الجلسة العامة للمنتدى الروسي الإفريقي مؤخراً، إلى أن سبب الوضع غير المستقر في العديد من مناطق إفريقيا، يعود إلى إرث الحقبة الاستعمارية.
كذلك أكّد أن القارة الإفريقية أصبحت لاعباً متزايد الأهمية على المسرح الدولي، ومركزاً جديداً للقوة، وأن دور إفريقيا في المجالين السياسي والاقتصادي “ينمو باطراد”، وهو الأمر الذي يتعيّن على جميع البلدان أن تأخذه بالاعتبار.
إلى ذلك، أدرجت الحكومة الروسية النرويج على قائمة الدول التي تنتهج سياسات غير ودّية ضد البعثات الدبلوماسية والقنصلية الروسية على أراضيها.
وجاء في بيان رئاسة الوزراء الروسية أن “الحكومة وسّعت قائمة الدول غير الصديقة لروسيا وأدرجت مملكة النرويج فيها”.
وتشمل الإجراءات المنصوص عليها في قائمة الدول غير الصديقة لروسيا، تقييد توظيف سفارات وقنصليات وممثليات هذه الدول موظفين جدداً لديها على الأراضي الروسية، وحدّدت عدد موظفي النرويج في روسيا بـ27 شخصاً.
وتشمل قائمة الدول غير الصديقة 48 بلداً وإقليماً هي: أستراليا وألبانيا وأندورا وبريطانيا وبلدان الاتحاد الأوروبي وإيسلندا وكندا وليختشتاين وميكرونيسيا وموناكو ونيوزيلندا والنرويج وكوريا الجنوبية وسان مارينو ومقدونيا الشمالية وسنغافورة والولايات المتحدة وتايوان وأوكرانيا والجبل الأسود وسويسرا واليابان.
من جهة ثانية، أشار السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، إلى أن الولايات المتحدة تواصل منذ أمد بعيد انتهاك معاهدة “ستارت” للأسلحة الهجومية الاستراتيجية النووية بين موسكو وواشنطن.
وأشار إلى أن البيت الأبيض رفض الأحكام المنصوص عليها في المعاهدة والالتزام بها، التي تحدّد عدد الأسلحة النووية.
وشدّد على أن الولايات المتحدة تجاهلت باستمرار مطالب روسيا بحل هذه المشكلة.
وأضاف: إن من أهم العوامل التي أدّت إلى الأزمة الحالية حول المعاهدة، كانت “الحرب الهجينة” التي شنّتها الإدارة الأمريكية ضد روسيا عبر نظام كييف، بهدف إلحاق هزيمة استراتيجية بها.
وفي شأنٍ آخر، أعلن مدير القسم الآسيوي الثالث بالخارجية الروسية نقولاي نوزدريف أن روسيا ستأخذ بالاعتبار في استراتيجيتها الدفاعية احتمال نشر صواريخ أمريكية متوسطة وقصيرة المدى في اليابان، مردفاً بالقول: إنه “إذا تم اتخاذ قرار بنشر صواريخ أمريكية متوسطة وقصيرة المدى على الأراضي اليابانية، سيشكّل تهديداً خطيراً للدول المجاورة”.
وأوضح نوزدريف “أن الحديث عن نشر صواريخ متوسطة تكرّر عدّة مرات في وسائل الإعلام مع الاستناد إلى أسماء لم يتم الكشف عنها في حكومات دول معينة، ما يعني أن المحادثات حول الصواريخ تجري فعلاً، ما يعكس مجدّداً رغبة اليابان بشكل صريح بخدمة المصالح العسكرية الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ”.
داخلياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها، أن الجيش الروسي أسقط 6 مسيّرات أوكرانية حاولت مهاجمة مقاطعة كالوغا جنوب غرب روسيا، دون أن يسفر ذلك عن إصابات أو أضرار.
وعلى الصعيد الميداني، أعلنت الدفاع الروسية أن قواتها دمرّت 38 طائرة مسيّرة لقوات كييف في لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيه، كما تم تدمير 11 صاروخ “هيمارس” وصاروخين مضادين للرادار من طراز “هارم”، وقضت على أكثر من 850 جندياً أوكرانياً.
كذلك تكبّدت قوات نظام كييف خسائر متعدّدة أخرى؛ ففي محور دونيتسك، تم تدمير مدفعين من طراز “كراب” و”رابيرا” المضاد للدبابات، وفي محور جنوب دونيتسك، تم تدمير منظومة مدفعية أمريكية الصنع من طراز “إم 777″، وتدمير مدفع هاوتزر “دي 30”.
إلى ذلك، تمّ تدمير مدفعية ذاتية الحركة من طراز أكاتسيا، ومدافع هاوتزر “دي 20″، وذلك على محور زاباروجيه، في حين دُمّر على محور كوبيانسك مدفع من طراز “كراب” بولندي الصنع، ومدافع هاوتزر “دي 30″، وعلى محور كراسني ليمانسك دُمّرت عربة قتال مشاة وناقلة جند مدرعة، ومدفعية من طراز “أكاتسيا”، وعلى محور خيرسون، تم تدمير مدافع هاوتزر وقاذفة صواريخ بوك المضادة للطائرات.