رفضاً لاعتقالهم.. أسرى فلسطينيون في سجن “عوفر” يبدأون خطوات احتجاجية
الأرض المحتلة – تقارير
أفاد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين بأنّ 16 أسيراً في سجن “عوفر”، يبدؤون الخميس، خطوات احتجاجية ضدّ إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري.
ويأتي ذلك ضمن تحركات الأسرى المستمرّة ضدّ سياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين.
وتصاعدت سياسة الاعتقال الإداري التي تنفذها سلطات الاحتلال بصورة كبيرة منذ مطلع العام الحالي 2023، حيث نفّذت سلطات الاحتلال نحو 1500 حالة اعتقال إداري.
والاعتقال الإداري هو احتجاز تعسفي من دون تهمة أو محاكمة، ومن دون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون “إسرائيل” هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة.
من جهة أخرى، صادقت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، على عدم إخلاء البؤرة الاستيطانية التي أقامها مستوطنون في منطقة “حومش” جنوب جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
يذكر أن “الكنيست” صادق في آذار الماضي، على مشروع قانون “إلغاء قانون الانفصال” في الضفة وقطاع غزة، الذي يسمح بعودة المستوطنين إلى 4 مستوطنات تم تفكيكها وهي “حومش، وغانيم، وكاديم، وسانور”، وإلغاء “العقاب الجنائي” المفروض على المستوطنين الذين يدخلون أو يقيمون في هذه المستوطنات الأربع المقامة على أراض فلسطينية خاصة.
وأُخليت مستوطنة “حومش” التي أُقيمت أواخر سبعينيات القرن الماضي في عام 2005، ضمن خطة فك الارتباط، بتعليمات من رئيس وزراء حكومة الاحتلال الأسبق أرئيل شارون.
وتتموضع هذه المستوطنة فوق جبل القبيبات، والذي تتبع غالبية أراضيه لبلدة برقة، على الطريق التي تربط محافظات جنين، ونابلس، وطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.
وفي حزيران الماضي، صادق الاحتلال على قانون يختصر المصادقة على الاستيطان في الضفة الغربية من 6 مراحل إلى 2 فقط، وهما التخطيط، والثانية قبل قرار طرح العطاءات.
وسيسمح القرار ببناء المزيد من الوحدات الاستيطانية، بحيث سيتمّ الترويج للبناء تقريباً من دون موافقة المستوى السياسي، وتكون الموافقة المبدئية على تصريح التخطيط تحت سلطة وزير مالية الاحتلال بتسلئيل سموتريتش.
وتُدرج الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي ضمن الأنشطة غير قانونية، وتطالب مراراً بوقفها، ولكن الاحتلال يضرب قراراتها بعرض الحائط.
ميدانياً، أُصيب صياد فلسطيني برصاص بحرية الاحتلال الإسرائيلي قبالة السواحل الشمالية الغربية لقطاع غزة المحاصر بعد أن فتحت نيران رشاشاتها باتجاه الصيادين الفلسطينيين قبالة منطقة الواحة شمال غرب القطاع.
كذلك، أُصيب فلسطينيان اثنان، واعتقل ستة وعشرون آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرّقة بالضفة، حيث اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي بيت أمر وبيت أولا شمال الخليل وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة فلسطينيين اثنين بجروح، كما اعتقلت ستة عشر آخرين، كما بلدات برقين في جنين وجيوس في قلقيلية وقبلان في نابلس، واعتقلت عشرة فلسطينيين.
في الأثناء، جرفت قوات الاحتلال مساحات من أراضي بلدة بتير غرب مدينة بيت لحم.
واقتحمت قوات الاحتلال منطقة الضبعة شرق البلدة بعدد من الجرافات، وجرفت 4 دونمات واقتلعت العشرات من غراس الزيتون منها