صحيفة يابانية: ألمانيا وقعت في فخّ خطير نُصب لروسيا
موسكو – نوفوستي
كتبت صحيفة JB Press اليابانية أن ألمانيا التي كانت قوة دافعة لاقتصاد الاتحاد الأوروبي، تخاطر بأن تصبح “رجلاً مريضاً في أوروبا” مرة أخرى.
وقالت الصحيفة: “لا يثير مستقبل الاقتصاد الألماني أيّ تفاؤل”.
وأشارت إلى أن ألمانيا تواجه صعوباتٍ في خروجها من الركود، وأن تخلّيها عن الغاز الروسي أثر بشكل حاد في الصناعات الكيميائية الألمانية التي تعدّ قوة دافعة لاقتصاد البلاد.
وأكدت أن برلين تمكّنت من شراء الغاز في قطر والنرويج، بينما أسعار الغاز تزداد باستمرار.
وتابعت: إن نقل الصناعات الكيميائية والصلب والألمنيوم وغيرها من الصناعات الألمانية إلى الخارج بسبب ارتفاع أسعار الغاز يؤدّي إلى مخاوف كبيرة تجاه مستقبل الإنتاج والاقتصاد الألماني.
من جهة ثانية، وفي إشارة واضحة إلى اليأس الغربي من جدوى العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، وتعبيراً عن الكذب والتضليل المفضوح الذي يمارسه الساسة الغربيون، زعم مفوّض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن روسيا “تعرض الحبوب بأسعار مخفّضة على الدول النامية لجعلها مدمنة عليها”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن بوريل قوله: “بينما يواجه العالم اضطراباتٍ بالإمداد وارتفاع الأسعار، تمدّ روسيا الآن يدها إلى الدول الفقيرة بعروض لتوريد الحبوب لها بأسعار مخفّضة”.
وادّعى أن الاتحاد الأوروبي “عمل ما بوسعه لمنع انعكاس العقوبات الغربية ضد روسيا على الأمن الغذائي لدول العالم”، وأنه “لا توجد أي عقبات أمام الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة إلى دول العالم”.
وأعلنت روسيا مؤخراً تعليقها اتفاق الحبوب المبرم بمبادرة من أنقرة بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وينصّ الاتفاق على سماح روسيا بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق.
ووقفت العقوبات الغربية حجر عثرة على طريق تطبيق الاتفاق، حيث تعهّدت دول العقوبات بعدم تقييد حركة الصادرات الروسية من الأسمدة والحبوب والزيوت والغذاء، بينما تعاقب شركات التأمين وخدمات السفن التي تتعامل مع موسكو، ما عطّل حركة الصادرات الروسية، واضطرّ موسكو أخيراً لتعليق العمل بالاتفاق.