استشهاد فلسطيني وجرح ثلاثة آخرين باعتداءات لقوات الاحتلال
الأرض المحتلة – سانا
استُشهد اليوم شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال في طولكرم، وأُصيب آخران بجروحٍ خلال اعتداء الاحتلال على مظاهرة كفر قدّوم الأسبوعين، كما أُصيب رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في اعتداءت طالته خلال مشاركته في مظاهرة مناهضة لانتهاكات الاحتلال، في وقت اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.
وفي السياق، ذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على الشاب محمود أبو سعن، 18 عاماً، من مسافة صفر وأصابته في رأسه، ما أدّى إلى استشهاده، فجر اليوم خلال اقتحام الاحتلال مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم بالضفة.
وباستشهاد أبو سعن يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة المحاصر منذ مطلع العام الجاري إلى 210، إضافة إلى إصابة الآلاف.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية كفر قدوم شرق قلقيلية بالضفة، لقمع المظاهرة التي تقوم بها القرية أسبوعياً، لمناهضة للاستيطان، واعتدت على المشاركين في المظاهرة بالرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدّى إلى إصابة اثنين بجروح والعشرات بحالات اختناق.
كذلك، أُصيب رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في الضفة مؤيد شعبان بجروح في البطن والصدر نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليه، بالضرب وقنابل الغاز السام أثناء مشاركته في مظاهرة مناهضة للاستيطان في بلدة ديراستيا غرب مدينة سلفيت، كما أُصيب عدد من الفلسطينيين في وقت سابق أثناء اقتحام قوات الاحتلال مدينة القدس المحتلة.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين في مدينة الخليل، بعد أن اقتحمت بلدة السموع ومخيم العروب شمال المدينة، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها.
سياسياً، أكّد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن جرائم الاحتلال لن تثني الشعب الفلسطيني عن صموده في أرضه والدفاع عنها، وتمسكه بحقوقه، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.
وأدان فتوح في بيان، جريمة الإعدام البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق أبو سعن، مشدّداً على أن جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين تصل إلى مستوى جرائم حرب، وموضحاً أن تصاعد تلك الجرائم والاعتداءات والانتهاكات اليومية يتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي بصمته وعدم مساءلته ومحاسبته للاحتلال.