الإعلان المشترك لـ”الشيوعي” الصيني والأحزاب العربية: إعلاء صوت الحق لدعم مطالب الدول العربية في المجتمع الدولي
بكين – البعث
عقد ممثلون عن الحزب الشيوعي الصيني وعن الأحزاب والمنظمات السياسية والمؤسسات الفكرية ووسائل الإعلام من الدول العربية، مؤتمراً بعنوان “الحوار بين الحزب الشيوعي الصيني وأحزاب الدول العربية” في دورته الرابعة في الفترة ما بين 13 و14 تموز لعام 2023 في مدينة يينتشوان في جمهورية الصين الشعبية.
وتم خلال المؤتمر تبادل الآراء على نحو معمّق حول التبادل الحضاري بين الصين والدول العربية، ماضيه ومستقبله، واستكشاف نمط التحديث بشكل مستقل، إضافة إلى الفرص والتحدّيات أمام تشارُك الصين والدول العربية في بناء مبادرة الحزام والطريق، وذلك تحت عنوان “التبادل الحضاري بين الصين والدول العربية.. من طريق الحرير القديم إلى مجتمع المستقبل المشترك في العصر الجديد”، كما تم التوصل إلى توافقات واسعة النطاق.
من جانبها، أشارت الأحزاب العربية إلى دعمها وتقديرها عالياً مبادرة الحضارة العالمية التي طرحها الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ.
واتفق الجانبان على أهمية الأحزاب السياسية باعتبارها قوة مهمّة تدفع تقدّم البشرية، ودورها في القيادة السياسية لتعزيز التبادل والاستفادة المتبادلة بين الحضارات وترسيخ القيم المشتركة للبشرية جمعاء، ورفض أي شكل من أشكال “نظرية التفوّق الحضاري” أو “نظرية الصراع الحضاري”، أو تقسيم العالم على أسس أيديولوجية، أو دعاية ما يسمّى “المجابهة بين الديمقراطية والشمولية”، وفرض القيم والأنماط على الآخرين، والتدخّل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى بحجة حقوق الإنسان.
كذلك تم تأكيد رفض ما يسمّى “نظرية التهديد الصيني” والـ”إسلاموفوبيا” وربط الإرهاب بقومية معينة أو دين معين.
إلى ذلك، دعت الأحزاب المشاركة إلى تعزيز التبادل والتعاون الإنساني والثقافي للمجتمع الدولي، والالتزام بمبدأ التعاون والكسب المشترك والانفتاح والتسامح، ورفض “فك الارتباط وقطع السلاسل” وبناء “فناء صغير محاط بجدار عالٍ”، إضافة إلى رفض إثارة المجابهة والمواجهة الدولية من خلال استغلال عقلية الحرب الباردة ولعبة المحصلة الصفرية.
وأكّد الشيوعي الصيني دعمه جهود الأحزاب العربية لاستكشاف الطرق التنموية التي تتوافق مع ظروفها الوطنية وتقرير مستقبلها ومصيرها بإرادة مستقلة، وتعزيز الاستقلال الاستراتيجي والتضامن والتقوية الذاتية للدول العربية، وإيجاد حلول سياسية للقضايا الساخنة والشائكة عبر التحاور والتشاور، وإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وتحقيق التنمية والازدهار لحضارتها، مشدّداً على ضرورة إعلاء صوت الحق لدعم مطالب الدول العربية في المجتمع الدولي، والدفع باتجاه حلّ عادل للقضية الفلسطينية.
وفي النهاية تم تأكيد الحرص على مواصلة تعميق التبادل والتعاون بين الشيوعي الصيني والأحزاب العربية بما يسهم في بناء المجتمع الصيني العربي بشكل أكبر للمستقبل المشترك للعصر الجديد.