الاحتلال الإسرائيلي يغتال ثلاثة فلسطينيين جنوب جنين
الأرض المحتلة – طهران – تقارير
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، مركبة فلسطينية على مفرق بلدة عرابة جنوب جنين في الضفة الغربية المحتلة، واغتالت ثلاثة شبان كانوا بداخلها، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد الشبان الثلاثة برصاص الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المركبة المستهدفة، وسحبتها بعد تنفيذ عملية التصفية والاغتيال إلى خارج جنين.
وقال شهود عيان: إن جثامين الشهداء الثلاثة كانت لا تزال داخل المركبة، بينما انتشرت تعزيزات عسكرية إسرائيلية كبيرة في المنطقة.
وفي وقتٍ سابق اقتحمت قوات الاحتلال مناطق متفرّقة بالضفة، حيث دخلت قرية رمانة غرب جنين، واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدّى إلى إصابة فلسطيني بجروح واعتقلت فلسطينيين اثنين، كما اقتحمت بلدة سلوان في القدس المحتلة واعتقلت اثنين آخرين.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال منزل والد منفّذ العملية البطولية يوم السبت الماضي، في تل أبيب كامل أبو بكر، التي أسفرت عن مقتل جندي للاحتلال وإصابة مستوطنين اثنين.
في الأثناء، هجّرت قوات الاحتلال قسرياً ست عائلات فلسطينية من قرية القبون شرق مدينة رام الله في الضفة.
وقال مشرف منظمة بيدر الحقوقية حسن مليحات: إن قوات الاحتلال وفي جريمة تطهير عرقي جديدة أجبرت 36 شخصاً على إخلاء منازلهم، موضحاً أن العائلات كانت هجّرت من أراضيها في نكبة عام 1948 لتواجه اليوم نكبةً جديدةً.
سياسياً، دعا مندوب السلطة الفلسطينية الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياته الكاملة، لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأطفال والشباب الفلسطينيين.
وأشار منصور في رسائل وجّهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة، إلى تعرّض الأطفال والشبان الفلسطينيين بشكل يومي للقتل والاعتقال من سلطات الاحتلال وتنظيمات المستوطنين الإرهابية.
وأوضح أن حكومة الاحتلال تنتهج سياسة مصادرة جثث الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال الذين يستشهدون على الأرض الفلسطينية، لافتاً إلى احتجازها حالياً لجثامين 14 طفلاً فلسطينياً.
وحول التوسّع الاستيطاني الإسرائيلي، أشار منصور إلى استمرار تعرّض العديد من القرى الفلسطينية لهجمات المستوطنين وقوات الاحتلال، إضافةً إلى الاستيلاء على منازل وهدم أخرى، مشدّداً على أهمية توفير الحماية الممنوحة لجميع المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وداعياً إلى اتخاذ تدابير لضمان سلامة وحماية الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية الاعتداءات المتواصلة للمستوطنين الإسرائيليين بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدّساته، التي كان آخرها اعتداءاتهم على مركبات الفلسطينيين عند مدخل البيرة الشمالي، وفي الأغوار الشمالية بالضفة.
وقالت الخارجية في بيان: “إن ما حدث في قرية برقة واستشهاد الشاب قصي معطان برصاص أحد المستوطنين ما هو إلا دليل وشاهد على ما يحدث يومياً على امتداد الأرض الفلسطينية من إرهاب وقتل وتنكيل بحق الفلسطينيين بدعم وحماية قوات الاحتلال”.
وأضافت: إن الشعب الفلسطيني لم يعُد يواجه فقط قوات الاحتلال العسكرية بل أصبح عرضة لاعتداءات وهجمات تقوم بها تنظيمات المستوطنين الإرهابية المسلحة، في توزيع مفضوح للأدوار الهدف منه تعميق جرائم سرقة الأرض الفلسطينية وتخصيصها لمصلحة الاستيطان، وقتل أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، لكسر إرادة المواجهة والصمود لديهم، وخلق مناخات وبيئة طاردة للفلسطيني من أرض وطنه، محذرةً من أن عدم فرض عقوبات وملاحقات دولية على منظمات الإرهاب الإسرائيلية الاستيطانية وعناصرها يجعل من المجتمع الدولي متواطئاً وشريكاً في التغطية على تلك الجرائم بحق الفلسطينيين.
دولياً، أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية ضرورة محاسبة كيان الاحتلال الإسرائيلي وحماته الغربيين على جرائمهم بحق الأطفال الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني في حسابه على منصة إكس “تويتر سابقاً”: “بينما يشعر بعض مسؤولي الأمم المتحدة بالقلق من تأجيل بدء مدارس الأطفال الفلسطينيين في لبنان، فإن الحركة العالمية للدفاع عن أطفال فلسطين نشرت إحصاءات تظهر أن الكيان الصهيوني قتل 31 طفلاً في الضفة الغربية و6 في قطاع غزة في عام 2023 فقط”.
وأضاف كنعاني: “على المجتمع الدولي والمنظمات الدولية توفير الحماية الكاملة للفلسطينيين وخاصةً الأطفال على الفور، ومحاسبة الصهاينة وحماتهم الغربيين على جرائمهم”.