صفيحة الزيت بأكثر من مليون ليرة والأسباب متعددة
طرطوس – لؤي تفاحة
وصل سعر صفيحة الزيت سعة ١٧ كغ إلى نحو المليون ليرة في طرطوس خلال الأيام القليلة الماضية، إذ قفز الكيلو غرام الواحد من 40 ألف ليرة إلى 60 ألفاً خلال أيام قليلة.
وعزا تجارٌ هذا الارتفاع الكبير إلى قيام تجار كبار بشراء المادة من المزارعين بكميات كبيرة، سواء بغرض التصدير الخارجي أو التخزين للسنة المقبلة، ولاسيما أن الموسم القادم ليس جيداً ولو بالحدود الدنيا كونه بالأساس عام معاومة من جهة، ومن جهة أخرى بسبب الظروف الجوية وموجة الحرّ الشديدة الأخيرة وعدم تعرّض أشجار الزيتون خلال الأشهر القليلة الماضية لساعات برودة كافية.
واعتبر مزارعون أن السعر منطقي مقارنة بالتكاليف المرتفعة التي يتكبّدها المزارع خلال الموسم، ولاسيما أن سعر كيس السماد وصل إلى 400 ألف ليرة، إضافة إلى ارتفاع أجور اليد العاملة. في المقابل يطالب المستهلك بتدخل الحكومة من أجل ضبط السعر وتوفيرها في صالات السورية للتجارة بما يضمن مصلحة المستهلك والمزارع معاً.
رئيسُ غرفة زراعة طرطوس هيثم ضيعة اعتبر أن الارتفاع بسعر الزيت مرتبط بالتصدير والكلفة المرتفعة لعملية القطاف والزراعة ومستلزماتها من توفير السماد وغيره، علماً أن السعر المناسب والمرضي للمزارع والمستهلك يجب أن يكون بحدود 700 ألف ليرة، مضيفاً أن التسعير مرتبط أيضاً بتغير سعر الصرف في كلّ شيء وليس مبيع مادة الزيت فقط أو التصدير وحده.
ويتخوّف مصدّرون لمادة الزيت من ارتفاع المادة أكثر من ذلك خلال الأشهر القادمة، وذلك بسبب الرغبة المطلوبة وتحسّن مواصفات التصدير بالمقارنة مع سعر الصرف، معتبرين أن كميات التصدير ما زالت ضمن المقبول.
بدوره رئيس اتحاد فلاحي طرطوس فؤاد علوش لفت إلى أن الارتفاع الكبير في سعر الزيت غير منطقي، مشيراً إلى صعوبة وضع معيار لضبط عملية البيع أو وضع سعر تأشيري في ظلّ الظروف الحالية. وأوضح علوش أن الاتحاد يعمل على توفير ما يحتاجه المزارع من مستلزمات الموسم بحسب الإمكانيات المتوفرة بالتنسيق مع الجهات الوصائية المعنية والمحلية بما يحقّق مصلحة الفلاحين.