استطلاع جديد.. الأمريكيون سئموا إرسال الأموال إلى أوكرانيا
تقرير إخباري
سئم الأمريكيون من إرسال الأموال باستمرار إلى أوكرانيا، فطالما تعهّد الرئيس جو بايدن مراتٍ عدة بمواصلة تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا لأطول فترة ممكنة، ومهما استغرق الأمر وذلك من أجل كسب حربها ضد روسيا.
لكن الآن، بعد عام ونصف العام على الحرب، يبدو أن معظم الأمريكيين لا يدعمون التزام بايدن غير المحدود، حيث أظهر استطلاع جديد لشبكة “سي إن إن” أن الأغلبية، 55٪، ترى أنه لا ينبغي على الكونغرس السماح بتمويل إضافي لدعم أوكرانيا في الحرب مع روسيا، بينما تقول أغلبية أخرى أصغر، 51٪، إن الولايات المتحدة قامت بما يكفي لوقف العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، و ليس من المستغرب أن الأغلبية،53٪، لا توافق أيضاً على تعامل بايدن مع مشكلة أوكرانيا.
يظهر الاستطلاع أن معظم المجموعات السكانية تعارض الالتزام غير المحدّد، وبغض النظر عن العرق أو الجنس أو العمر أو الدخل أو أي شيء آخر، تقول الأغلبية: إن الكونغرس يجب ألا يأذن بتمويل إضافي للحرب، لكن العامل الذي يحدث فرقاً هو بالطبع الانتماء السياسي. يقول 62٪ من الديمقراطيين: إن على الكونغرس أن يسمح بتمويل إضافي، بينما يقول 55٪ من المستقلين و71٪ من الجمهوريين إنه يجب ألا يسمح الكونغرس بمزيد من الأموال.
يؤيّد الأشخاص الذين يسمّون أنفسهم ليبراليين (69٪) المزيد من التمويل، بينما يعارض الأشخاص الذين يطلقون على أنفسهم الوسطيين (56٪) والمحافظين (69٪) المزيد من التمويل.
تتشابه الانقسامات بشأن مسألة ما إذا كانت الولايات المتحدة قد فعلت ما يكفي بالفعل لوقف العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث يقول 61٪ من الديمقراطيين: إن على الولايات المتحدة أن تفعل المزيد، بينما يقول 56٪ من المستقلين و59٪ من الجمهوريين: إن الولايات المتحدة فعلت ما يكفي.
إن هذه الآراء لا تعني أن الأمريكيين يريدون من الولايات المتحدة ألا تفعل شيئاً لمساعدة أوكرانيا، حيث وضع منظّمو الاستطلاع عدداً من الخيارات، ووجدوا أن الأغلبية تدعم “المساعدة الأمريكية في جمع المعلومات الاستخبارية” للقوات الأوكرانية، كما تؤيّد الأغلبية “التدريب العسكري” للقوات الأوكرانية، لكن بالنسبة لأي شيء آخر لا توجد هناك أغلبية مؤيدة.
وفي سؤال لمنظمي الاستطلاع عمّا إذا كان الناس يدعمون “الأسلحة” أو “القوات العسكرية الأمريكية للمشاركة في العمليات القتالية” أو “شكل آخر من أشكال المساعدة” ووجدوا أن أيّاً من هذه الخيارات لم يحظَ بدعم الأغلبية.
ربما كان السؤال الأهم على الإطلاق، هو ما إذا كان الناخبون يؤيّدون “مشاركة القوات العسكرية الأمريكية في العمليات القتالية”، قال 17٪ فقط نعم، بينما تعارض أغلبية كبيرة من الحزبين مثل هذه الخطوة، وكان هذا موقفها منذ بداية الحرب.
إذا كانت أرقام الاقتراع الجديدة صحيحة، فمن الواضح أكثر من أي وقت مضى أن الناخبين يشكّكون بقوة في استمرار المستويات العالية من المساعدات لأوكرانيا، وهذا ليس موقفاً هامشياً، أو سطحياً، بل إنها وجهة نظر الأغلبية السائدة في الولايات المتحدة.
عناية ناصر