مشاريع صناعية لمحاصيل زراعية خارج المدن والمناطق الصناعية
دمشق- زينب سلوم
أوضح مدير الأراضي والمياه في وزارة الزراعة د. جلال غزالة أن موافقة مجلس الوزراء على إقامة مشاريع خارج المدن والمناطق الصناعية لعدة محاصيل زراعية (مجففات الذرة، مناشير تجفيف عصير المشمش، مراكز الفرز والتوضيب، ومعاصر الزيتون)، جاءت نتيجة الارتباط المباشر للعديد من مشاريع التصنيع الزراعي بمواقع الإنتاج، وعدم توافق أماكن تركز الإنتاج الزراعي مع توزّع المناطق الصناعية بسبب ارتفاع تكاليف نقل المواد الأولية الذي سينعكس بشكل سلبي على سعر المنتجات في الأسواق، إضافةً إلى عدم توفر البيئة المناسبة لتصنيع المنتجات الزراعية الغذائية في المناطق الصناعية كونها بحاجة إلى بيئة خاصة وهواء نظيف ومواقع ملائمة لتسويق المنتجات.
وأشار غزالة في تصريح لـ “البعث” إلى أن عمل المنشآت الصناعية المعتمدة على الإنتاج الزراعي هو موسمي يترتب عليه إضافة أعباء والتزامات مادية لقاء تقديمها خدمات للمنشأة طيلة فترة العام مما يزيد من التكاليف والأجور على المزارعين. وأوضح أن أغلب المدن والمناطق الزراعية غير منفذة ولا يوجد مدى منظور لإقامتها على الأرض في المواقع المحدّدة لها.
وحول سبب عدم شمول بعض المحاصيل المهمّة بالقرار، كالحمضيات على سبيل المثال، بيّن مدير الأراضي أن المقصود بالقرار بعض المنشآت الصناعية التي تعتمد على الإنتاج الزراعي، وهناك ضرورة بإقامتها خارج المدن والمناطق الصناعية، ويجب أن تكون بأماكن الإنتاج الزراعي حصراً، ولا تتحمّل عمليات النقل أو تكون سريعة العطب والتلف، مبيناً أن معامل العصير من الممكن أن تكون بالمناطق الصناعية، وتمّ تشميل مراكز الفرز والتوضيب بالقرار، والذي يشمل بالضرورة توضيب التفاحيات والحمضيات.