وثيقة وطن.. جائزة ” هذي حكايتي” قصص بطولات واقعية
حمص _سمر محفوص
نفذت مؤسسة “وثيقة وطن” بالتعاون مع مديريتي الثقافة بحمص وحماة لقاءً تعريفياً حول عمل المؤسسة ونشاطاتها وأهدفها من توثيق التأريخ الشفوي، وللتعريف بجائزة هذي حكايتي التي أطلقت عام ٢٠١٩ و تضمن اللقاء الذي حضره جمهور واسع من الفعاليات الأهلية والمجتمعية وشريحة واسعة من الشباب، عرض فيلم تعريفي عن عمل المؤسسة وسعيها لتوثيق الأحداث والوقائع التي حدث في سورية بشكل عام وخلال الحرب الإرهابية على بلدنا وتاريخنا وحضارتنا بكل أشكالها، بغية تسجيل وقائع الأحداث كما حدثت ودمج تجارب مختلف الفئات والشرائح المجتمعية عبر توثيق ذكرياتهم والأحداث التي مرت بهم في عملية التوثيق وإيجاد مساحة للتعبير والمشاركة ورسم ملامح الغد.
الدكتورة مياسة ديب، مسؤولة المشاريع في مؤسسة وثيقة وطن، تحدثت لـ “البعث” عن مراحل انطلاق مشروع جائزة “هذي حكايتي” قبل عدة سنوات، وأهدافه من جمع وتوثيق الحكايات الواقعية، مؤكدة أن المشروع يستهدف السوريين داخل وخارج سورية من مختلف الأعمار، والشرط الوحيد هو أن تكون قصة المشارك هي قصته الواقعية التي عاش تفاصيلها.
بدورها الدكتورة نيرمين النفرة، معاون مدير المشاريع في مؤسسة وثيقة وطن، أوضحت أن هذا اللقاء، يأتي ضمن الجولة الترويجية في المحافظات للتعريف بمسابقة ” هذه حكايتي” التي بدأت بتاريخ ٣١ أيار الماضي و تنتهي ٣١ آب الحالي لأفضل قصة قصيرة واقعية، انطلاقاً من أهداف المؤسسة بنشر الوعي بالإضافة لشرح آلية المشاركة بالمسابقة والمعايير المعتمدة لاختيار القصص الفائزة مشيرة إلى أن الغاية من إطلاق الجائزة هو إغناء الأرشيف السوري المعرفي، بحكايا الناس وتجاربهم الواقعية، مؤكدة إن “وثيقة وطن” مؤسسة غير حكومية وغير ربحية وتعمل على إعداد أرشيف من الشهادات والروايات المسجلة مباشرة من أصحابها.
وتحدث القاضي العقاري محمد شحود الفائزة بالجائزة الذهبية لعام ٢٠١٩ بعد مشاركته بمسابقة “هذي حكايتي” عن قصته التي تضمنت فصول من الواجب الإنساني والانتماء الوطني والبطولة التي تلخصت في إنقاذه آلاف الصحائف العقارية الحقوقية والمساحية ونقلها من مبنى المديرية في قلب المدينة إلى مبنى المعهد الفندقي السياحي، خلال عمله حينها مديراً للمصالح العقارية بحمص، في مواجهة خطر القنص حيث كان الدخول إلى المديرية الواقعة في حي باب هود مهدداً بالقنص والموت المتربص بالجميع من كافة الجهات، لكن إرادة الحياة والواجب انتصرت ليتم حفظ حقوق المواطنين وأملاكهم، موضحاً أنه قام بنقل أكثر من 35 طناً من الوثائق على كتفه ومن ثم تشجع عدد محدود جداً من الموظفين بالمديرية للمشاركة ليتم نقل كافة الوثائق، وذكر القاضي شحود أنه أب لشهيدين أقسما على الدفاع عن الوطن ونالا شرف الشهادة، وتابع بالقول: كان واجبي الإنساني أن أحمي مصالح المواطنين و أصون حقوقهم معتصماً بإيماني بوطني ومحبتي له دون خوف أو تردد.