استشهاد فلسطيني متأثراً برصاص مستوطن شرق رام الله
الأرض المحتلة – وكالات
استشهد فتىً فلسطيني اليوم متأثراً بإصابته قبل أيام برصاص مستوطن إسرائيلي في بلدة سلواد شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة “وفا” عن مدير مجمّع فلسطين الطبي الدكتور أحمد البيتاوي قوله: إن الفتى رمزي حامد، 17 عاماً، ارتقى صباح الاثنين نتيجة إصابته بجلطة رئوية حادة، إثر إصابته برصاص مستوطن في الصدر والبطن قبل ثلاثة أيام في بلدة سلواد.
وفي سياقٍ متصل، اقتحمت قوات الاحتلال حي المراح في جنين وحي الطور ومخيم شعفاط في القدس وبلدات بيت فوريك في نابلس والمغير وبيت ريما وبرقة في رام الله وبيت فجار والخضر في بيت لحم، واعتقلت ستة عشر فلسطينياً بينهم جريح.
جاء ذلك في وقت استولت قوات الاحتلال على ممتلكات للفلسطينيين جنوب الخليل، وأفاد منسق لجان الحماية والصمود في مسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية جنبا في مسافر يطا جنوب الخليل، واستولت على ممتلكات للفلسطينيين، بينها مواد بناء ومولد كهرباء.
من جهة أخرى، أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينيين أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتمادى في انتهاك حقوق الأسرى، وتتعمّد إهمال أوضاعهم الصحية مطالبةً المؤسسات الإنسانية والحقوقية الدولية وفي مقدّمتها الصليب الأحمر القيام بدورها اللازم لوقف انتهاكات الاحتلال.
وأوضحت الهيئة في بيان، أن ثلاثة أسرى يعانون من تدهور صحتهم في معتقل النقب، هم الأسيران سامر شروخ 46 عاماً، وأحمد عواد 42 اللذان يعانيان من أمراض في القلب وآلام في الأسنان وتساقطها وتلف معظمها، والأسير عمر كميل 50 عاماً الذي يعاني من مشاكل في الذاكرة وضعف في التركيز نتيجة الإضراب الذي خاضه عن الطعام لمدة 20 يوماً، والذي علقه في الأول من الشهر الجاري.
في الأثناء، يواصل خمسة أسرى فلسطينيين إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى في معتقلاته.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان: إن أربعة أسرى يواصلون الإضراب منذ تسعة أيام، وهم سيف حمدان وأسامة خليل وقصي خضر وصالح ربايعة، فيما يواصل الأسير كايد الفسفوس إضرابه لليوم الخامس.
وكان الأسير كايد خاض إضراباً عن الطعام في نهاية شهر أيار وبداية حزيران المنصرم استمر لمدة 9 أيام ثم قام بتعليقه، كما أنه خاض عام 2021 إضراباً استمر لمدة 131 يوماً.
سياسياً، أكّدت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية أن تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة يُفاقم جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ويُهدد أمن المنطقة واستقرارها.
وأدانت الخارجية الاقتحامات الوحشية والاغتيالات التي ترتكبها قوات الاحتلال ومستوطنوه في عموم أنحاء الضفة الغربية، والتي خلّفت المزيد من الشهداء والجرحى، كان آخرهم استشهاد ثلاثة شبان في جنين الأحد الماضي، واستشهاد الفتى حامد (17) متأثراً بإصابته برصاص مستوطن قبل أيام.
وأشارت الخارجية إلى أن هذه الاقتحامات والجرائم جزء لا يتجزّأ من سياسة الاحتلال القائمة على استباحة القدس وباقي مناطق الضفة الغربية، خدمة لأغراض استعمارية تتعلق بتكريس عمليات الضمّ التدريجي للضفّة، محذّرةً من أن استمرار هذه الممارسات يهدّد بتفجير الأوضاع، ما يستدعي تحرّكاً من المجتمع الدولي لوقف معاناة الشعب الفلسطيني وتطبيق القرارات الأممية وإنهاء الاحتلال.