طرطوس لم تعد مدينة النظافة.. والمديرية تؤكد ترحيل 400 طن يومياً
طرطوس- محمد محمود
لم تعد طرطوس مدينة النظافة، فملامح شوارعها المتسخة أصبحت عبئاً ثقيلاً على بلديتها المتعاقبة دون أن تستطيع تغييره باختلاف المبررات، إن كان لجهة ضعف الإمكانيات وقلة العمال والآليات، أو عدم تعاون المجتمع المحلي.
مديرُ النظافة مدحت زيدو بيّن أن كمية القمامة التي يتمّ ترحيلها تصل إلى ٤٠٠ طن يومياً، وتزداد هذه الكمية مع بدء الموسم السياحي في المدينة، علماً أن المديرية تعاني من نقص حاد في عدد العمال والآليات المطلوبة للترحيل، وقِدَم الآليات الموجودة وأعطالها المتكررة، مما يضاعف الأعمال والمهام على عمال المديرية ويفاقم الوضع سوءاً ويؤثر سلباً على مستوى النظافة في المدينة.
ويعوّل مدير النظافة على تعاون المجتمع المحلي والفرق الشبابية التي تعمل بين الحين والآخر بالتعاون معنا لتنظيف المدينة وكنس شوارعها، حيث يقول: تقوم هذه الفرق الشبابية بحملات النظافة في المدينة لتحسين واقع النظافة وتوعية المواطنين بضرورة الالتزام بأماكن ومواعيد إلقاء القمامة.
في المقابل تبدو المبادرات الفردية التي تظهر بين الحين والآخر بارقة أمل تؤسّس لواقع جديد معنيّ بإعادة الوجه الحضاري للمدينة عبر نشر الوعي وتنفيذ المبادرات التطوعية للنظافة، فعلى مدار الأسابيع الماضية يستمر فريق شبابي في إطلاق مبادرات تطوع لتنظيف الشوارع في قطاعات مختلفة من المدينة، ويعمل على تحسين واقع النظافة في المدينة عبر نشر الفكر التطوعي.
“البعث” تابعت عمل الفريق خلال أكثر من مبادرة، حيث تحدث علي غانم قائد الفريق عن الفكرة بالقول: اجتمعت النوايا الحسنة ومحبة مدينتنا، فكانت الفكرة التي تحوّلت إلى واقع عبر إنشاء فريق تطوعي يضمّ مجموعة من الشباب المثقف الواعي، وكانت الخطة أن نقوم بحملة نظافة طوال فترة الصيف كونها فترة السياحة، مشيراً إلى التعاون مع مجلس المدينة ومديرية الحدائق والنظافة كي يتمّ تنظيف شارع رئيسي أو حديقة أسبوعياً.