ملتقى العائدين الثقافي في حمص يقدم باكورة نشاطاته
حمص _سمر محفوص
بالتعاون بين المركز الثقافي بحمص، والاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينين، قدم ملتقى العائدين الثقافي باكورة نشاطاته عبر تنظيم المحاضرة الحوارية التي حملت عنوان: “حكاية المسرح والحياة” وذلك في قاعة سامي الدروبي بقصر الثقافة بحمص.
الدكتور هائل الطالب قدم لمحة عن الحياة المسرحية والأدبية للمخرج بلبل من البدايات الشعرية إلى المسرح، بدءاً من المعاناة الأولى عبر إقامة مسرحياته في الهواء الطلق إلى تأسس مسرح الأطفال عام 1979 الذي قدم فيه الاهتمامات التي تخص الأطفال، وترفع الوعي لديهم ضمن طابع محلي وأسلوب محبب، وصولاً لتأسيس فرقة النادي العمالي بحمص في سبعينيات القرن الماضي، متضمناً الارهاصات الفكرية والاجتماعية والقومية التي تتناولها في أعماله الإخراجية والمسرحية، وانحيازه التام إلى القضايا الوطنية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مؤسساً لخطاب مسرحي يقدم أفكاره بلغة فصيحة وقريبة من المتلقي، والتي تعمل على إحداث تغيير إيجابي لرفع السوية الفكرية، وخلق مساحة من الجمال والتذوق الإبداعي الاجتماعي بين الجمهور الثقافي والشعبي معاً.
المخرج فرحان بلبل أكد أن تقديم القضايا اليومية للناس ومشاكلهم لاتضعف العمل المسرحي، بل هي في صلب وظيفته وتعميق دوره، وتابع إن الصراع بين نمط المسرح القومي والعالمي كان من التحديات التي خاضها المخرج مسرحياً، وفي النهاية استطاع أن يخط اتجاهاً فكرياً وثقافياً وطنياً ليرتقي بالمسرح العمالي إلى أعلى المستويات، وينافس به المسرح العربي.
كما أشار إلى الفروقات بين المسرح التجاري والرسمي الموجه للنخبة، الذي لكل منهما أسلوبه وجمهوره ولغته الخاصة، ومحاولة المزواجة بينهما حيث طرحت حينها فكرة استقدام شخصية مشهورة مثل الفنان محمود جبر لأداء دور باللغة الفصحى لأنه يحظى بشعبية كبيرة بهدف تشجيع كافة شرائح الجمهور للحضور، والوصول بالعمل المسرح إلى أكبر عدد من المتابعين، مع التأكيد على قيمة المسرح الجاد الذي يتخذ مشاكل الناس أساساً له.
من جانبها رئيسة ملتقى العائدين الثقافي الذي قام بتنظيم هذه المحاضرة الحوارية، سكون شاهين قالت: “تأسس الملتقى منذ ثلاثة أشهر وهذا أول نشاط له وهو يهتم بالقضايا الثقافية والفنية والمسرحية ليكون منتدى أدبي شامل” .