أخبارصحيفة البعث

شويغو: الغرب يقدّم دعماً غير مسبوق لكييف ضدّ روسيا

موسكو – تقارير   

أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الغرب يشّن حرباً بالوكالة ضدّ روسيا، ويقدّم دعماً غير مسبوق لنظام كييف.

وقال شويغو في اجتماع لمجلس إدارة وزارة الدفاع الروسية: إن أوكرانيا تلقّت منذ شباط 2022 مئات الدبابات، وأكثر من 4000 عربة مدرعة قتالية، وما يزيد على 1100 قطعة مدفعية ميدانية، إضافةً إلى العشرات من قاذفات الصواريخ الغربية الحديثة وأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات ليتجاوز إجمالي المساعدات 160 مليار دولار.

وأشار إلى أن “الولايات المتحدة ترفع مستوى المخاطر بشكل مطّرد وتسعى للحصول من حلفائها على المزيد من الأسلحة بعيدة المدى والفتّاكة”.

وأضاف شويغو: إنه في مواجهة النقص المتزايد في ذخيرة أنظمة المدفعية ذات النمط الغربي في القوات المسلّحة الأوكرانية ارتكبت واشنطن جريمة حرب من خلال إدراج ذخائر عنقودية محظورة بموجب اتفاقية دولية في حزمة المساعدات للنظام في أوكرانيا.

وفي سياق متصل، أشار إلى المخاطر الحالية بعسكرة بولندا التي أصبحت الأداة الرئيسية لسياسة الولايات المتحدة المناهضة لروسيا، حيث أعلنت وارسو عزمها بناء “أقوى جيش في القارة حسب البولنديين”.

وأضاف شويغو: إن عمليات شراء أسلحة على نطاق واسع بدأت من الولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية، بما في ذلك الدبابات وأنظمة المدفعية والدفاع الجوي والدفاع الصاروخي والطائرات المقاتلة.

وأوضح أن “هناك خططاً لإنشاء ما يسمى الاتصال البولندي الأوكراني على أساس منتظم ظاهرياً لضمان أمن غرب أوكرانيا، ولكن في الواقع بهدف الاحتلال البولوني اللاحق لهذه المنطقة”.

إلى ذلك لفت شويغو إلى حشد الناتو حوالي ثلاثمئة وستين ألف فرد عسكري، وثمانية آلاف عربة مدرعة، وستة آلاف منظومة مدفعية وهاون، وستمئة وخمسين طائرة وطائرة مروحية في الجوار المباشر لحدود روسيا وبيلاروسيا.

وأكد أن عدد تشكيلات الدول غير الإقليمية في كتلة شمال الأطلسي زاد بمقدار 2.5 مرة منذ شباط من العام الماضي، وتجاوز 30 ألف شخص.

واعتبر شويغو أن هذه التهديدات للأمن العسكري الروسي تتطلب استجابة مناسبة وفي الوقت المناسب.

من جهةٍ أخرى، أعلن مصنع Zelenodolsk الروسي أن الاختبارات جارية على سفينة صاروخية جديدة طوّرها لمصلحة الجيش.

وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للمصنع: “تم إرسال سفينة Naro-Fominsk الصاروخية من فئة Buyan-M إلى قواعد بحرية خاصة لتخضع هناك لمراحل جديدة من الاختبارات”.

وأضاف البيان: “خلال الاختبارات سيتمّ التحقق من عمل السفينة بشكل عام ومن عمل جميع مكوّناتها ومنظوماتها، بعد اجتياز الاختبارات المطلوبة سيتم توقيع عقود اعتمادها لتنضمّ إلى خدمة الجيش الروسي”.

وسفن Buyan-M التي تطوّرها روسيا في إطار المشروع الحكومي رقم 21631 هي سفن عسكرية صغيرة متعدّدة الأغراض، يمكن استخدامها كسفن خفر السواحل والمنشآت المائية والأساطيل العسكرية في البحار والأنهار، ومجهزة بمنظومات صاروخية ومدفعية قادرة على التعامل مع مختلف أنواع الأهداف المائية وحتى البرية، ويمكنها العمل لمدة 10 أيام دون التزوّد بالمؤن والوقود، والإبحار بسرعة 25 عقدة بحرية.

من ناحيتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إطلاق صاروخ النقل (سويوز 1.2بي) وعلى متنه قمر صناعي للأغراض العسكرية من مطار بليسِتس الفضائي، ونقلت وكالة نوفوستي عن الوزارة قولها في بيان: “إنه وفق الوقت المحدّد أوصلت وحدة التعجيل (فريغات) القمر الصناعي كوسموس 2569 إلى مداره المقرر، وأصبح تحت إدارة المرافق الأرضية التابعة للقوات الفضائية الروسية”.

إلى ذلك، كشف مصدر في المجمع الصناعي العسكري الروسي أن العديد من دول جنوب شرق آسيا، طلبت أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية، بعد نجاحها في الحماية من المسيّرات بمنطقة العملية العسكرية الخاصة.

ميدانياً، أكّدت الدفاع الروسية أن منظومات الدفاع الجوي أسقطت مسيّرتين أوكرانيتين استهدفتا العاصمة الروسية موسكو، مؤكدةً عدم وقوع إصابات أو أضرار نتيجة للاعتداء.

وكان عمدة موسكو، سيرغي سوبيانين، أعلن إسقاط طائرتين مسيّرتين استهدفتا موسكو حيث سقطت واحدة في مدينة دوموديدوفو، والثانية في منطقة طريق مينسك السريع بضواحي موسكو.

كذلك، أعلنت الدفاع الروسية أن قواتها قضت على 795 جندياً أوكرانياً على مختلف المحاور،كما واصلت تقدّمها في مقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا، إضافةً إلى تدمير 35 مسيرةً في خاركوف ولوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيه.

وعلى محور كوبيانسك، عزز الجيش الروسي مواقعه التكتيكية، ودمر مدفع كراب بولندياً ورادار “إيه إن تي بي كيو 50” أمريكياً، كما صدّت القوات الروسية خمس هجمات وقضت على 370 جندياً أوكرانياً ودمرت مدفع “إم 777” أمريكياً ومدفع كراب بولندياً وعدة مدافع “دي 20”على محور دونيتسك.

وعلى محور زابوروجيه، صدّت ثلاث هجمات على بلدتي رابوتينو وأوسبينوفكا، ودمرت مدفع “غفوزديكا” ومدافع “دي 30”، كما صدت هجومين ودمرت مدافع “دي 20”، على محور كراسنوليمان، وعلى محور جنوب دونيتسك، تم تدمير مدفع كراب ومدفعي جياسينت-بي ومدافع أكاتسيا.

ودمر الجيش الروسي مدفع “إم 777” ومدفع “جياسينت بي” ومدفع “غفوزديكا” ومدافع “دي 30″، إضافةً إلى اعتراض 9 صواريخ هيمارس أمريكية على محور خيرسون.