المجلس العسكري في النيجر يشكل حكومة انتقالية
نيامي – باماكو – أبوجا – وكالات
وقّع رئيس المجلس العسكري في النيجر عبد الرحمن تياني، الخميس، مرسوماً بتأليف حكومة انتقالية جديدة، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
وأفاد موقع “أكتونيجر” بأنّ تياني وقّع مرسوماً تشكيل الحكومة الانتقالية، وهي مؤلفة من 21 وزيراً، وتضم عدداً ضئيلاً من العسكريين.
يُذكر أنّ دول الاتحاد الأوروبي بدأت أمس الأربعاء بالإعداد لفرض أولى العقوبات على أعضاء المجلس العسكري في النيجر.
وتُثير الأوضاع في النيجر مخاوف بشأن مستقبل البلاد والمنطقة، في وقتٍ تُواجه تحدياتٍ أمنية متزايدة بسبب تهديد الجماعات المسلّحة المتنامية في منطقة الساحل، كما تُثير قلق الغرب، وخصوصاً فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، لأنّ الرئيس المعزول من المجلس العسكري، محمد بازوم، يُعَدُّ رجل باريس الأوّل في دول الساحل الأفريقي.
من جهةٍ أخرى، أعلنت وزارة الخارجية في مالي، تعليق إصدار التأشيرات في فرنسا، ردّاً على تحرّك مماثل من جانب باريس، والذي ذكرت فرنسا أنه بسبب حالة عدم الاستقرار التي تسود غرب إفريقيا.
وأشارت الوزارة في بيانٍ لها في منصة “X” (تويتر سابقاً)، إلى أنّها فوجئت من أخبار الصحافة، بأنّ السلطات الفرنسية قد وضعتها على القائمة الحمراء، بزعم “التوترات المتفاقمة في المنطقة”، ثم أوقفت إصدار التأشيرات، بل وأغلقت مركز إصدار التأشيرات، وأوقفت خدمة مركز الاتصالات لشركة “كاباغو” المسؤولة عن إصدار التأشيرات.
وأضاف البيان أنّه “من باب المعاملة بالمثل، ستعلّق الوزارة إصدار التأشيرات للمواطنين الفرنسيين من القنصلية المالية في فرنسا، حتى إشعار آخر”.
يأتي ذلك في أعقاب التوتر الذي يسود في منطقة الساحل الإفريقي، حيث تقع كل من مالي وبوركينا فاسو على الحدود مع النيجر.
وفي نيجيريا، قُتل 20 شخصاً على الأقل، إثر هجوم شنّه مسلحون على قريتين في ولاية بلاتو وسط البلاد.
ونقلت وسائل إعلام نيجيرية عن الشرطة قولها: إن مسلحين مجهولين اقتحموا قرية تاكوام لورو، وقتلوا 17 شخصاً بالرصاص قبل أن يقتلوا ثلاثة آخرين في قرية لايووك المجاورة.
وكثيراً ما تشهد مناطق من وسط نيجيريا هجمات مسلحة بسبب التنافس على الأراضي بين المزارعين والرعاة وخصوصاً مع انتشار موجات الجفاف.