استشهاد فلسطيني واعتقال آخرين خلال اقتحام الاحتلال لمناطق في الضفة
الأرض المحتلة – وكالات
استشهد فلسطيني واعتقل آخرون، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرّقة في الضفة الغربية المحتلة.
وأكّدت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية استشهاد أمير أحمد خليفة، 27 عاماً، بعد إصابته برصاصتين بالرأس والظهر، أطلقهما عليه جنود الاحتلال خلال عدوانهم على بلدة زواتا غرب نابلس.
وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال اقتحمت أطراف قرية زواتا، ونشرت عدداً من الجنود القناصة عند المدخل الرئيس للقرية.
وخلال اشتباكات مُسلّحة استهدف خلالها مقاومون دوريات الاحتلال بالرصاص والعبوات المتفجّرة محلية الصنع، أُصيب الشهيد أمير بالرأس، ثم أُعلن عن ارتقائه في وقت لاحق.
وباسشهاده، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا إلى 224 منذ بداية العام الحالي.
كذلك داهمت قوات الاحتلال عدّة أحياء في مخيم عقبة جبر في أريحا، وبلدتي بروقين في سلفيت وبيت ريما في رام الله، واعتقلت أربعة فلسطينيين.
وفي القدس المحتلة، اقتحم مستوطنون إحدى الحدائق العامة في المدينة، واعتدوا على ثلاثة فلسطينيين بآلات حادة، ما أدّى لإصابتهم بجروح ورضوض.
في الأثناء، جرفت قوات الاحتلال مساحات من أراضي قرية كيسان شرق مدينة بيت لحم، فيما أجبرت فلسطينياً على هدم منزله في بلدة بيت حنينا شمال مدينة القدس المحتلة.
واقتحمت قوات الاحتلال منطقة المزراب جنوب شرق كيسان، وجرفت مساحات من الأراضي لتوسيع مستوطنة مقامة في المنطقة، بينما داهمت بلدة بيت حنينا، وأجبرت فلسطينياً على هدم منزله ما أدّى إلى تشريده وعائلته.
وفي قطاع غزة المحاصر، اعتدت بحرية الاحتلال على الصيادين الفلسطينيين قبالة ساحل القطاع.
وفتحت بحرية الاحتلال نيران رشاشاتها باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة ساحل شمال القطاع، ما أدّى إلى إلحاق أضرار مادية بعدد منها.
إلى ذلك، قالت مؤسّسات الأسرى الفلسطينيّة، في أحدث تقاريرها: إنّ قوات الاحتلال اعتقلت 3866 فلسطينياً من مختلف المحافظات الفلسطينيّة في النصف الأوّل من العام الجاري 2023، بينهم 568 طفلاً و72 امرأة.
وأوضح التقرير، أنّ مدينة القدس تصدّرت أعلى نسبة من حيث أعداد المعتقلين، إذ بلغت حالات الاعتقال فيها نحو 1800 معتقل، فيما بلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري 1608، وكانت أعلى نسبة في عمليات الاعتقال في شهر نيسان، حين بلغت 1001 حالة اعتقال.
في الأثناء، احتجزت قوات الاحتلال الأسير أحمد عفيف الحلايقة، 38 عاماً من بلدة الشيوخ شمال شرق الخليل في الضفة، وامتنعت عن الإفراج عنه بعد انتهاء محكوميته البالغة 18 عاماً.
وقالت عائلة الحلايقة: إن قوات الاحتلال احتجزت الأسير أحمد ونقلته من عربة “البوسطة” إلى مركبة أخرى، عند وصوله إلى حاجز الظاهرية العسكري.
وأضافت: إنها “وجمهور من ممثلي القوى والمؤسسات الرسمية والأهلية، تواجدوا عند الحاجز العسكري منذ ساعات، إلا أن الجميع فوجئوا بخروج عدد من الأسرى، فيما لم يكن أحمد من بينهم”.
ويحاول الاحتلال حسب معنيين بشؤون الأسرى من خلال هذه الإجراءات “الضغط على الأسرى، والتنغيص على الأهالي، وحرمانهم من فرحة اللقاء مع أبنائهم الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم”.
سياسياً، حذّرت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية من تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى، مشدّدةً على ضرورة تحرّك المجتمع الدولي لوقف مخططات تهويده.
وأوضحت الخارجية في بيان، أن تكثيف اقتحامات المستوطنين وفرض الاحتلال قيوداً مشدّدة على دخول الفلسطينيين للمسجد يشير إلى تسريع الاحتلال خطواته لتهويد الأقصى، الأمر الذي ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة برمتها.
ولفتت الخارجية إلى ضرورة تحرّك المجتمع الدولي لوقف مخططات الاحتلال لتهويد الأقصى، وعدم التعامل مع اقتحامات المستوطنين اليومية لباحاته كأمر اعتيادي.
وكان عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى صباحاً من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسةٍ مشدّدة من قوات الاحتلال.