المنتجات الزراعية الإستراتيجية والقروض الزراعية في دائرة الدعم المستمر
دمشق- زينب محسن سلوم
وافق رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمّنة الاستمرار بدعم مستلزمات الإنتاج الزراعي للمحاصيل الاستراتيجية المسوقة، وللثروة الحيوانية، إضافة إلى دعم فوائد القروض الممنوحة للفلاحين.
وأكد أحمد إبراهيم، رئيس اتحاد الفلاحين، في حديث لـ”البعث” أن تأمين مستلزمات الزراعة حالياً متعذّر لكل المحاصيل بسبب الحصار الجائر على سورية ومشكلات قلة القطع وضعف التمويل، مؤكداً ضمان هذه التوصية لاستمرارية تقديم الدعم لمستلزمات الإنتاج الزراعي للمحاصيل الإستراتيجية المستلمة من قبل الجهات العامة وللمحاصيل الرئيسية التي يتمّ الاعتماد عليها بشكل كبير من فئات وشرائح واسعة في المجتمع السوري، إضافة لضمان استمرار الدعم لمربي الثروة الحيوانية نظراً لمشكلات نقص الأعلاف الناجمة عن التغيّرات المناخية ومشكلات القطاع الزراعي عموماً، وذلك وفقاً للإمكانيات والموارد التي سيتمّ تحقيقها ورصدها.
وأوضح إبراهيم أنه في ظل ارتفاع أسعار المحروقات والأسمدة في السوق السوداء، والذي يؤثر سلباً على الفلاحين وقدرتهم على تأمين تلك المواد والاستمرار بالعملية الإنتاجية الزراعية، عمدت الحكومة أيضاً إلى الموافقة ضمن هذه التوصية على تقديم الدعم للمنتج النهائي للمحاصيل الإستراتيجية التي تستجرها مؤسسات الدولة، ومنها مؤسسات السورية للتجارة، ما يحقق مصلحة الفلاحين عبر ضمان توفير هامش ربح جيد يكفل لهم تأمين مستلزمات معيشتهم، وتقوية ارتباطهم بأرضهم الزراعية.
أما بالنسبة لتشميل القروض الممنوحة للفلاحين لجهة المنتجات الزراعية المعدّة للتصدير ببرنامج دعم أسعار الفائدة، فقد نوّه إبراهيم بأن دعم الفائدة على القروض الممنوحة جاء كحلٍّ من أجل استمرارية العملية الزراعية وتأمين مستلزماتها الأساسية للفلاح في ظلّ ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج في الأسواق، وبما يمكّن من تحقيق منتج تنافسي قابل للتصدير إلى الأسواق الخارجية بغية تحقيق القيمة المضافة للاقتصاد.