مطالبات بايدن بتمويل إضافي لأوكرانيا تُغضب جمهوريي الكونغرس
ونقلت “فوكس نيوز” عن دان بيشوب، عضو الكونغرس عن نورث كارولينا قوله: “لا يمكننا الاستمرار في ضخّ الأموال لدعم هذا الصراع دون مساءلة ولا شفافية. لقد سئم الأمريكيون من اندفاع واشنطن إلى حروب لا نهاية لها”.
وأشارت إلى أن الجمهوريين الذين دعموا مساعدة أوكرانيا في الماضي ليس لديهم أدنى فكرة عمّا يريده بايدن الآن، ويطالبون بتفاصيل أكثر حول تمويل كييف.
وفي وقتٍ سابق، قالت عضو الكونغرس، مارغوري تايلور غرين، إن الولايات المتحدة غير ملزمة بتمويل أوكرانيا عندما تعاني بدورها من مشاكل كبيرة في جيشها.
وفي سياقٍ متصل، أظهر استطلاع رأي أجرته شبكة “سي ان ان” الإخبارية الأمريكية أن أكثر من نصف الأمريكيين يعارضون تحرّكات الكونغرس لجهة ضخّ تمويل إضافي لدعم أوكرانيا.
وأشار الاستطلاع إلى أن 55 بالمئة من الأمريكيين الذين أدلوا بآرائهم عارضوا تقديم الكونغرس تمويلاً إضافياً لنظام كييف، وقال 51 بالمئة منهم: إن الولايات المتحدة فعلت ما يكفي لمساعدة أوكرانيا.
ووفقاً للاستطلاع فإن الانقسامات الحزبية فيما يتعلّق بدعم أمريكا لكييف اتسعت أيضاً، حيث أصبح معظم الديمقراطيين والجمهوريين الآن على طرفي نقيض بشأن دور الولايات المتحدة في أوكرانيا.
وعلى المقلب الأوروبي، أكّد حزب الجمهورية السلوفاكي أن السبب الرئيسي للحرب القائمة في أوكرانيا يعود لتوسع حلف شمال الأطلسي “الناتو” نحو حدود روسيا.
وفي بيان حول مواقفه في مجال السياسة الخارجية ضمن برنامجه للانتخابات البرلمانية المبكرة التي ستجري في سلوفاكيا نهاية أيلول القادم، أشار الحزب إلى أن الغرب يستغل أوكرانيا كأداة لإضعاف روسيا.
وجدّد الحزب رفضه للسياسة الخارجية العدوانية لبعض الدول الغربية، والتي تقوم على تنفيذ انقلابات وتفجير الحروب في دول ذات سيادة، منتقداً أيضاً السياسات الحالية للاتحاد الأوروبي والتي تدمر سلوفاكيا وأوروبا.
ولفت الحزب إلى أنه مع تقديم المساعدات الإنسانية للأوكرانيين، غير أنه يعارض بقوة توريط سلوفاكيا في هذه الحرب من خلال إرسال الأسلحة لها.
واعتبر حزب الجمهورية أن الثقل الجيوسياسي ينتقل الآن من الغرب إلى آسيا، ولهذا فإنه يؤيد تطوير الشراكة الاستراتيجية والتجارية مع دول مجموعة بريكس.
من جهته، أكّد الخبير العسكري والسياسي الهنغاري لازلو فيلدي أن الرأي العام في أوروبا بدأ يتغير، ويفهم النتائج المضادة.
وقال فيلدي: إن السياسيين العقلاء يرون بوضوح أن مستوى المعيشة في أوروبا ينخفض بشكل رهيب، لأن كل الأموال التي يمكن استخدامها للدعم الاجتماعي أو الاستثمار أو التنمية تُنفق على الأسلحة التي دمرت أوكرانيا، وهذا يأتي بنتائج عكسية تماماً من جميع وجهات النظر، ويعرّض الحياة الطبيعية لمجتمع أوروبا للخطر.
ورأى فيلدي أن المساعدة العسكرية الغربية لأوكرانيا ستستمر ولكن بكميات أقل من قبل، معتبراً أن إرسال مقاتلات “اف 16” إلى كييف من قبل دول حلف شمال الأطلسي ممكن لكنه لن يغير الوضع على خط المواجهة.