لجنة التحفيز في الدوري.. فكرة تبحث عن التطبيق
ناصر النجار
في الجمعية العمومية لكرة القدم تمّت مناقشة مواضيع كثيرة، وقدّم المداخلون طروحات كثيرة منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي، ومن المداخلات التي تؤخذ بعين الاعتبار ما طرحه مندوب أحد الأندية من تشكيل لجنة تحفيز بالتوازي مع لجنة الانضباط والأخلاق، فكما أن لجنة الانضباط والأخلاق تقف عند المخالفات وتعاقب المخالفين فمن المفترض أن يكافأ الملتزمون وأن تُمنح لهم شهادات تقدير مع مكافآت مالية مجزية.
رئيسُ الاتحاد لم يوافق على الطرح وشبّهه بالسيارة التي تخالف فهي تستوجب العقوبة، أما التي لا تخالف وتتقيّد بالقانون فلا تستوجب المكافأة لأنها الحالة الطبيعية التي يجب أن تسري في كل أنظمة الحياة.
لكن يمكننا القول إن نظام التحفيز أو ما يُسمّى بالحوافز يجب أن يكون تحت اهتمام اتحاد كرة القدم، وذلك على الشكل الآتي وهو مقترح ليس إلا، فمن الطبيعي أن يمنح الاتحاد جوائز للفرق المثالية الأولى في الدوري تشجيعاً لهذا السلوك القويم، والموسم الماضي حاز فريق الطليعة على لقب الفريق المثالي، فلم يتلقَ إلا بطاقة حمراء واحدة للاعبه هادي المصري، وجمهوره لم يتلقَ أي عقوبة، وجاء المجد ثانياً فلم يتلقَ جمهوره أي عقوبة واقتصرت العقوبات المفروضة عليه على أربع بطاقات حمراء منها بطاقتان بسبب الإنذارات.
أيضاً من الممكن الاهتمام باللاعبين المبرزين من خلال تكريم هداف الدوري وأفضل حارس وأفضل مدافع وأفضل لاعب وسط وأفضل مهاجم وصاحب أجمل هدف وأفضل لاعب واعد بفرق الرجال وأفضل مدرّب وأفضل طاقم حكام، وكذلك المراقبون، وتكريم وسائل الإعلام، وكل ذلك يجري عبر لجنة اختصاصية تقوم باستفتاء خبرات اللعبة لهذه الخيارات ومن خلال حفل أنيق.
هذه التفاصيل مهمّة جداً لأنها تقول للمجتهد شكراً، فتقدّر عمله وتبارك تفوقه مثلما تقف بحزم أمام مرتكبي المخالفات، وهذا الأمر ليس اختراعاً ولا هو وليد الساعة بل معمول به في كلّ الدوريات العربية والعالمية.
الاهتمام بهذا الجانب يشدّ من همّة اللاعبين في عمليات التنافس للوصول إلى القمة على كلّ الصعد، ويدفع المدرّبين لبذل جهد مضاعف، مع اعتبار أن هذا التكريم معنوي أكثر من كونه مالياً، لأنه يضاف إلى السيرة الذاتية للاعب والمدرّب والحكم والجمهور وغيرهم من طواقم كرة القدم.
هي فكرة قابلة للنقاش، فهل نسمع لها آذاناً مصغية؟.