موسم جديد للدوري الإنكليزي والسيتي أبرز المرشحين
يترقّب عشاق كرة القدم حول العالم انطلاق أقوى وأعرق دوريات الأندية اليوم الجمعة، وذلك عندما يستهلّ مانشستر سيتي حملة الدفاع عن لقبه بلقاء بيرنلي على ملعب تيرف مور، ويتوقع ألّا تكون رحلته هذه العام سهلة وإنما أكثر صعوبة من العام الماضي الذي عرف الإثارة والتنافس بين كافة الفرق، وخاصة بينه وبين آرسنال، ويشارك في البريميرليغ 20 فريقاً كما هو معلوم للجميع، تتنافسن فيما بينها ذهاباً وإياباً طوال الموسم، ويشارك في دوري أبطال أوروبا رفقة حامل اللقب أصحاب المراكز الثاني والثالث والرابع، أما صاحب المركز الخامس فيشارك في الدوري الأوروبي، فيما يهبط ثلاثي المؤخرة إلى دوري البطولة الإنكليزية.
ومع قرب صافرة البداية لأول المباريات، نشرت الصحف الأوروبية إحصائيات وتوقعات مستعينة بالذكاء الصنعي من أجل معرفة حامل لقب هذا الموسم معتمدين على إدخال بيانات الأندية التي تتنافس على اللقب، ليقوم باختيار الفائز باللقب، وترتيب باقي الأندية، وبعد إجراء هذا الاختبار 10 آلاف مرة، تمّ وضع كل فريق في المركز الذي حصل عليه أكثر عدد من المرات، وبعد إجراء هذا الاختبار، تربع مانشستر سيتي على عرش الدوري الإنكليزي الممتاز، حيث بلغت فرص تتويجه باللقب 90.18%، فيما بلغت فرص أقرب منافسيه، أرسنال، 4.08% فقط.
وحال نجاحه في الحصول على اللقب، سيكون مانشستر سيتي أول فريق في تاريخ الدوري الممتاز ينجح في الحصول على اللقب 4 مرات متتالية، حيث كان هو حامل اللقب في السنوات الـ3 الأخيرة.
أما أبرز الصفقات التي جرت في الميركاتو الصيفي لهذا الموسم، وبلغة الأرقام، فقد أنفقت الأندية الإنكليزية أكثر من 1.3 مليار دولار على التعاقدات الجديدة هذا الصيف، وبعد أن كان قريباً جداً من الفوز باللقب للمرة الأولى منذ عام 2004 أيام المدرّب الفرنسي أرسين فينغر، فتح المدفعجية خزائنهم لتلبية طموحهم، لدرجة أصبح فيها أرسنال أكثر الأندية إنفاقاً بعدما تخطّى عتبة 200 مليون جنيه إسترليني لضمّ ديكلان رايس والألماني كاي هافيرتس والهولندي يوريين تيمبر، ضمن مسعاه لإزاحة مانشستر سيتي عن عرش الدوري الممتاز، وهو خطا أول خطوة جادة نحو ذلك بفوزه الأسبوع الماضي بلقب كأس الدرع الخيرية على حساب السيتيزنز.
ونشطت أندية مانشستر يونايتد ونيوكاسل وليفربول وتشلسي أيضاً في سوق الانتقالات بحثاً عن مكان بين الأربعة الأوائل، وبالتالي التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الذي يغيب عنه الأخيران بعد حلولهما الموسم الماضي في المركزين الخامس والـ12 توالياً.
أول الصفقات كانت الإنكليزي ديكلان رايس ذو الـ24 عاماً والذي فضّل الغانرز على الجميع، رغم اهتمام مانشستر سيتي بخدماته، واضطر أرسنال إلى إنفاق 105 ملايين جنيه إسترليني -وهو مبلغ قياسي في تاريخ النادي اللندني- لضمّ رايس من جاره ويستهام، من جهته مانشستر يونايتد وبعد فشله في جلب قائد المنتخب الإنكليزي هاري كاين إلى ملعب “أولد ترافورد”، قرّر أن يضع ثقته في الشباب من خلال ضمّ الدانماركي راسموس هويلوند (20 عاماً) من أتلانتا الإيطالي، وأثارت هذه الصفقة ضجة كبيرة حيث كلفت يونايتد 64 مليون جنيه إسترليني على لاعب شاب لم يكلف أتلانتا أكثر من 17 مليوناً قبل عام فقط، لكن هويلوند سجل 9 أهداف في موسمه الوحيد في الدوري الإيطالي، كما سجل 6 أهداف في مبارياته الدولية.
وبالنسبة للغريم والجار مانشستر سيتي فقد شكل الكرواتي يوشكو غفارديول أبرز صفقة يبرمها مانشستر سيتي هذا الصيف بضمّه قلب الدفاع الدولي من لايبزيغ الألماني مقابل 78 مليون جنيه إسترليني، حيث تألق صاحب الـ21 عاماً خلال مشوار بلاده إلى نصف نهائي مونديال قطر نهاية العام المنصرم، لكنه يواجه الآن منافسة قوية في “ملعب الاتحاد” لأنه سيكون من بين 6 مدافعين قادرين على شغل مركز قلب الدفاع في تشكيلة المدرّب الإسباني بيب غوارديولا.
وأخيراً جاء الدور على ليفربول، فبعد الموسم المخيّب الذي أنهاه خارج مراكز دوري الأبطال بحلوله خامساً، لجأ المدرّب يورغن كلوب إلى الدولي المجري دومينيك سوبوسلاي بضمّه من لايبزيغ الألماني، بعد دفع البند الجزائي البالغة قيمته 76 مليون دولار، وبجانب الوافد الجديد الآخر بطل العالم الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر، وسيكون ابن الـ22 عاماً الإضافة التي تؤمن الديناميكية في خط وسط الريدز، لكن فريق كلوب ما زال بحاجة إلى مزيد من التعزيز لسد الفراغ الذي خلفه رحيل القائد جوردان هندرسون، والبرازيلي فابينيو، وأليكس أوكسلايد تشامبرلاين، والغيني نابي كيتا، والإنكليزي جيمس ميلنر.