السعودية تعين أول سفير لها لدى السلطة الفلسطينية وقمة مصرية أردنية فلسطينية في القاهرة
وكالات- تقارير
في خطوة هي الأولى من نوعها، اعتمدت المملكة العربية السعودية سفيرها في الأردن نايف بن بندر السديري، “سفيراً فوق العادة مفوضاً وغير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلاً عاماً في القدس”.
ووفق ما نشرت صفحة السفارة السعودية في الأردن، فقد سلّم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية نايف بن بندر السديري، نسخةً من أوراق اعتماده سفيراً فوق العادة إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية الدكتور مجدي الخالدي.
وجرت مراسم تسليم نسخة من أوراق الاعتماد في مقرّ السفارة الفلسطينية في عمان، وبذلك أصبح السديري أول سفير للسعودية لدى السلطة الفلسطينية.
وعلى وقع هذا التطور، يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مصر الأحد، في زيارة رسمية بدعوة من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في أعمال القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية.
وسيجمع اللقاء الرئيسين عباس والسيسي والعاهل الأردني في مدينة العلمين؛ لتوحيد الرؤى للتعامل مع التحرّكات السياسية والإقليمية والدولية.
في المقابل، وفي الداخل الفلسطيني المحتل، يتصاعد إرهاب عصابات المستوطنين الإسرائيليين بحق الفلسطينيين بحماية قوات الاحتلال، وسط صمت المجتمع الدولي الذي يتجاهل الدعوات الفلسطينية المستمرة لوضع هذه العصابات على قوائم الإرهاب الدولي.
وأشار المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني إلى أن جرائم المستوطنين من اقتحام واستيلاء على الأراضي، وتخريب للممتلكات، وقتل للفلسطينيين في ازدياد، بتحريض من الوزير في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير الذي طالب في حزيران الماضي بزيادة تسليح المستوطنين لتصعيد جرائمهم.
وبين التقرير أن المستوطنين اقتحموا أحياء عدّة في القدس، واعتدوا على الفلسطينيين، ودمروا محاصيل زراعية لهم في قرية التوانة جنوب الخليل وشبكة مياه الشرب في قرية كيسان شرق بيت لحم، وهدموا منشأة في منطقة خلة مكحول في الأغوار الشمالية، واستولوا على بئر مياه في منطقة رأس العقبة شمال شرق رام الله، والتي تشهد اعتداءات مستمرة للمستوطنين في محاولة لإرهاب المزارعين الفلسطينيين وتهجيرهم من أرضهم.
ولفت تقرير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض إلى أن البؤر الاستيطانية المنتشرة في الضفة الغربية تشكل منطلقاً لعصابات المستوطنين الإرهابية، لتوسيع جرائمها بحق الفلسطينيين، موضحاً أن الأعوام الأخيرة شهدت زيادة كبيرة في عدد هذه البؤر، حيث بلغ عددها في عام 2015 نحو 125 بؤرة تتوزع على 40 في نابلس و25 في رام الله والبيرة، و15 في القدس والباقي في الخليل وبيت لحم ومناطق أخرى في الضفة، في حين تجاوز عددها العام الماضي الـ 200 بؤرة استيطانية تتوزع على امتداد مساحة الضفة.
وأشار التقرير إلى أنه بالتوازي مع التوسع في إقامة البؤر الاستيطانية صعد الاحتلال ممارسات التطهير العرقي بحق الفلسطينيين ومنعهم من التوسع العمراني، حيث هدم 800 منزل ومنشأة خلال العام الماضي والنصف الأول من العام الجاري، وهجر مؤخراً 36 فلسطينياً من قرية القبون شرق مدينة رام الله ليواجهوا نكبة جديدة بعد أن كانوا هجروا من أرضهم في النكبة عام 1948، لافتاً إلى أن أهالي قرى عين سامية شمال شرق رام الله والمعرجات شمال أريحا وقرى عدة في مسافر يطا جنوب الخليل تعرضوا أيضاً للتهجير القسري بسبب اعتداءات المستوطنين المتواصلة.
وبين التقرير أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وثق تعرض الفلسطينيين خلال النصف الأول من العام الجاري لنحو 600 اعتداء من المستوطنين أسفرت عن سقوط ضحايا بينهم، وإلحاق أضرار بممتلكاتهم، مشيراً إلى أنه كان للقرى القريبة من المستوطنات نصيب كبير من هذه الاعتداءات، ما أسفر عن تهجير نحو 400 فلسطيني، بينهم 224 طفلاً و175 امرأة خلال العام الماضي والنصف الأول من العام الجاري.