الجمعية الفلكية: سورية أقل الدول تأثراً بالانحباس الحراري
دمشق – علي حسون
مع تعرض سورية لموجة حر شديدة وغير مسبوقة كثر الحديث عن ظاهرة القبة الحرارية التي أثرت على المناخ، إلا أن رئيس الجمعية الفلكية السورية الدكتور محمد عصيري أكد أن ما يقال عن القبة الحرارية غير صحيح إذ أن ارتفاع الحرارة الكبير جاء نتيجة الاحتباس الحراري مما أدى إلى ارتفاع 5 إلى 6 درجات عن المعدل في هذا الوقت، إضافة إلى غياب الفارق الحراري بين النهار والليل.
وعزا العصيري في تصريح خاص لـ “البعث” هذا الارتفاع غير المسبوق إلى تكاثف ظاهرة النينو مع انبعاث في نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون ما زاد الطين بلة، وحدوث تخبطات مناخية جوية تتجلى بعواصف غبارية وأمطار غزيرة.
وأوضح العصيري أن موجات الحر الشديدة والتي تبلغ ذروتها اليوم وغداً لن تنتهي كونه سيحصل تداخل للصيف مع الخريف وقد يمتد للشتاء.
وحذر العصيري من هذه الموجات الحرارية المرتفعة جداً كونها سببت كوارث في بعض الدول وسورية تعد أقل الدول تأثيراً من هذا الانحباس، معتبراً أن العالم مطالب في التفكير بمعالجة المشكلة والتخفيف من هذا الانحباس وخاصة أن تشرين الثاني المقبل هناك “اجتماع المناخ العالمي” في دولة الإمارات العربية فلابد من مناقشة الأمر والبحث عن حلول لتخفيف من هذه الظاهرة التي تهدد العالم.
ولفت العصيري إلى أنه من المفروض على الحكومة اتخاذ قرار عطلة رسمية ليوم الأحد والاثنين وهما يشكلان الذرورة في ارتفاع الحرارة وذلك تجنباً لضربات الشمس لاسيما أن المشافي استقبلت مصابين بضربات شمس.
يشار إلى أن ظاهرة النينيو تشير إلى ارتفاع في درجة حرارة مياه البحر السطحية بشكل لا يتناسب مع الفترة الزمنية، وهو ما كان ينتج ظواهر مناخية تتجلى في أمطار طوفانية قد تتطور لأعاصير، كما تتسبب في ما أسماه بالظواهر القصوى التي تحدث خلالها فيضانات وكوارث طبيعية. وتستمر ظاهرة النينو عادة من 9 إلى 12 شهرًا، ولكنها قد تستمر في بعض الأحيان لسنوات.