النقابات.. جهود لتعزيز ثقافة الصحة والسلامة المهنية في العمل
دمشق – البعث
أكد جمال القادري، رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، أهمية الاستمرار بإقامة دورات الصحة والسلامة المهنية، بما يسهم بإعداد الكوادر القادرة على تلمس مكامن الخطورة على صحة العامل وخاصة في ظل اختلاف مفهوم السلامة المهنية حالياً ووجود تحديات جديدة في بيئة العمل فرضت عوامل خطورة كبيرة على العامل، مشدداً على ضرورة الاستفادة القصوى من هذه الدورات واكتساب الخبرات والتعلم ونقلها الى بيئة عملنا لخدمة مؤسساتنا وعمالنا.
ونوه القادري خلال لقائه الدارسين في دورة الصحة والسلامة المهنية في المعهد المركزي بدمشق، إلى أن “التنظيم النقابي يسعى إلى تحري المخاطر التي تضر بالعامل وذلك لإلزام رب العمل في القطاعين العام والخاص بتأمين وسائل الحماية له”، مشيراً إلى الصعوبات التي برزت بشكل جلي خلال سنوات الحرب ونتيجة للحصار الجائر على سورية، حيث “أصبحت مستلزمات التقانة الحديثة الخاصة بالسلامة المهنية غير متوفرة”.
وقال: نعمل حالياً في الاتحاد العام على خلق ثقافة عمل جديدة بتوجيه النقابات والاتحادات العاملة تحت مظلة الاتحاد العام لرفع مستوى الوعي العام وتوجيه العامل بضرورة ارتداء وسائل الحماية للتقليل “ما أمكن” من الخطورة والحفاظ على صحة العامل، لافتاً إلى أن مؤتمر العمل الدولي الأخير بجنيف، أدرج موضوع الصحة والسلامة المهنية ضمن الحقوق الأساسية في العمل، ما يعطي المزيد من الحصانة لحقوق العمال.
وأضاف القادري أن التنظيم النقابي يتابع بشكل مستمر ودؤوب موضوع تحسين المستوى المعيش وخاصة للعاملين بأجر.