بوتين خلال افتتاح منتدى “الجيش 2023”: تعزّيز الشراكة لضمان الأمن في العالم
عواصم – تقارير
أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد موسكو لتطوير الشراكة التكنولوجية والتعاون العسكري التقني مع البلدان الأخرى، و”كل من يدافع عن مصالحه الوطنية وطريق التنمية المستقل”.
وقال بوتين في رسالة مصورة بمناسبة افتتاح منتدى “الجيش 2023” العسكري التقني الدولي، بمشاركة العديد من الدول بينها سورية: إن روسيا ترى أنه من المهم بشكل أساسي أن نبني معاً نظاماً أمنياً متساوياً وغير قابل للتجزئة، يحمي كل دولة بشكل موثوق”، معرباً عن أمله بأن يعزّز المنتدى الشراكة لضمان الأمن في العالم.
ولفت بوتين إلى أن “80 منظمة أجنبية تشارك في المنتدى هذا العام مقارنة بـ32 منظمة في ذلك العام”، مبيناً أن سوق المنتجات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي آخذ في الازدياد في روسيا.
من جانب آخر، وخلال افتتاح فعاليات منتدى “الجيش 2023″، اطلع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم على أحدث أنواع المسيّرات والمروحيات وأسلحة الطائرات الروسية.
وخلال جولة قام بها شويغو كشف مسؤولون في مؤسسات المجمع الصناعي العسكري لشويغو نماذج محرّكات للطائرات دون طيار من مختلف الفئات، وأسلحة طيران متطورة، إضافةً إلى أحدث الطائرات والمروحيات التابعة للقوات الجوية الفضائية.
واستعرض شويغو مقاتلة “سو57” من الجيل الخامس، وأحدث وسائل التدمير التي تزود بها، والطائرتين “سو30 إس إم2″ و”سو34” ومروحية النقل العسكري “مي 26 تي 2 بي” والمروحية متعدّدة الأغراض “كا 32 آ11إم” والمسيّرات من عدّة أنواع، كما عُرضت العديد من المروحيات القتالية الحديثة.
وأكد شويغو أن الأسلحة الروسية أظهرت فعالية عالية في ظروف المعارك، وبالتالي صارت أكثر موثوقية من نظيراتها الغربية.
وقال شويغو خلال حفل افتتاح المنتدى: إن المعدات العسكرية الغربية في الواقع لم تكن خالية من العيوب، كما يتضح من عرض نماذج الغنائم التي حصلت عليها القوات المسلحة الروسية في أرض المعركة، والتي تعرض ضمن المنتدى.
وأشار شويغو إلى أن المؤسسات والمنظمات البحثية الروسية في إطار المنتدى، وإلى جانب التطورات في تنفيذ طلبيات وزارة الدفاع تدخل بمشاريع مستندة إلى مبادراتها الخاصة.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني دميتري شوغايف، أن بلاده ملتزمة بالجدول الزمني لإمداد الهند بمنظومات (إس 400) الصاروخية.
وقال شوغايف على هامش المنتدى: “يجري إنتاج منظومات (إس 400 تيريومف) المضادة للطائرات وفقاً للموعد المحدد، ومن المتوقّع أن يتم تسليمها للهند في الإطار الزمني المتفق عليه”.
وفي وقت سابق، أعلن السفير الروسي لدى الهند دينيس أليبوف، أن “الهند وروسيا ملتزمتان بالتنفيذ الكامل لعقد توريد أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز (إس 400)، وقريباً ستتلقى الهند ثلث الشحنات بموجب هذا العقد”.
من جهةٍ أخرى، أعلن رئيس مولدوفا السابق إيغور دودون أن قرار سلطات بلاده خفض عدد الدبلوماسيين بالسفارة الروسية يستهدف مصالح مواطني البلاد.
وتعليقاً على مغادرة 45 دبلوماسياً روسيا أراضي مولدوفا قال دودون الذي يتزعم حزب الاشتراكيين لوكالة تاس: “ستضرب الإجراءات الانتقامية المحتملة مئات الآلاف من مواطني مولدوفا الذين يعملون في روسيا”.
وأشار إلى أنه على الأرجح لن تبقى تصريحات قيادات مولدوفا المناهضة لروسيا دون ردّ، وقد تكون هناك قيود على المجمع الصناعي الزراعي الذي يتجه بنسبة 70 بالمئة إلى أسواق رابطة الدول المستقلة وقبل كل شيء إلى روسيا.
ميدانياً، منعت مقاتلة روسية طائرةً نرويجيةً من انتهاك الأجواء الروسية فوق مياه بحر بارنتس.
وأكدت الدفاع الروسية في بيان أنه اكتشفت وسائل مراقبة المجال الجوي الروسية هدفاً فوق مياه بحر بارنتس يقترب من حدود الدولة، ولتحديد الهدف الجوي ومنع انتهاك أجواء روسيا أقلعت مقاتلة روسية وحددت الهدف على أنه طائرة دورية “به إيه 8 بوسيدون” تابعة لسلاح الجو النرويجي، ومع اقتراب المقاتلة الروسية قامت الطائرة العسكرية النرويجية بالالتفاف، ولم يُسمح لها بانتهاك حدود روسيا.
إلى ذلك، أفادت الدفاع الروسية في تقريرها اليومي بأن قواتها دمرت 28 قارباً مائياً مسيراً تابعاً لقوات النظام الأوكراني، إثر توجيهها ضربةً جماعيةً بأسلحة دقيقة بعيدة المدى من البحر على أماكن إنتاج وتخزين القوارب المسيّرة، لافتةً إلى أن مرامي الضربة الروسية قد تحققت وأُصيبت جميع الأهداف المحددة.
وأوضح التقرير أنه تم تدمير 28 مسيرةً أوكرانيةً من دون طيار في جمهورية لوغانسك الشعبية ومدينة دونيتسك في جمهورية دونيتسك الشعبية، وفي مقاطعتي خاركوف وزابوروجيه، مشيرةً إلى مقتل ستمئة جندي أوكراني إثر الضربات العسكرية الروسية.
وفي وقتٍ سابق، دمّرت مدفعية القوات الروسية جسراً عائماً كانت قوات نظام كييف تحاول إقامته غرب بلدة أوروجايني في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وقال أوليغ تشيخوف رئيس المركز الصحفي التابع لقوات فوستوك الروسية: “تم إحباط محاولة قامت بها قوات النظام الأوكراني لمدّ جسر عائم فوق نهر موكريه يالي غرب بلدة أوروجايني بجمهورية دونيتسك”، لافتاً إلى أن القوات الروسية دمّرت بنيران مدفعيتها مركز دعم وإسناد للقوات الأوكرانية في منطقة ماكاروفكا.
وأشار تشيخوف إلى أن القوات الروسية استهدفت مركزاً أوكرانياً للإدارة والتحكم بالطائرات المسيّرة في بلدة بيرفومايسكوي في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وأفاد المكتب التمثيلي للجمهورية في المركز المشترك لمراقبة وتنسيق القضايا المتعلقة بجرائم الحرب الأوكرانية في بيان بأنه “تم تسجيل قصف من جانب التشكيلات المسلّحة الأوكرانية على التجمّع السكني نيتيلوفو بمدينة دونيتسك، وتم إطلاق قذيفتين عنقوديتين من عيار 155 ملم”.