خطوة جريئة لفريق أهلي حلب في هذا الموسم.. فهل تنجح الفكرة؟
ناصر النجار
خطا فريق أهلي حلب خطوة جريئة جداً باعتماده على لاعبيه المخضرمين والشباب ليزجّ بهم في مباراة الملحق الآسيوي مع شباب الخليل الفلسطيني التي ستقام يوم الثلاثاء القادم في السعودية، ولم يجرِ الفريق أي تعاقد ولم يلهث مثل غيره من الفرق نحو هذا اللاعب وذاك، وأراد البقاء في دائرته الضيّقة بالاعتماد على جلّ أبنائه الذين تنتظرهم فرص جيدة ومستقبل باهر.
وعلى المستوى الفني فقد عيّنت الإدارة ابن النادي معن الراشد مدرباً للفريق لكونه تعايش مع معظم اللاعبين في السنوات السابقة عندما كان مدرباً لفريق الشباب وحاز معهم على بطولة دوري الشباب في الموسمين الماضيين، كما كان مدرباً مساعداً في منتخب الشباب في الموسم الماضي وكان المنتخب يضمّ عدداً جيداً من شباب الأهلي، والمنتخب الأولمبي الحالي في معسكره الأول ضمّ عشرة لاعبين من فريق أهلي حلب، ومن المتوقع أن يرافق خمسة منهم على الأقل المنتخب في التصفيات الآسيوية.
لذلك يأتي الرهان على هؤلاء اللاعبين في محله، ورهان إدارة النادي لن يكون خاسراً هذا الموسم مطلقاً، وبتفكير بسيط فإن أهلي حلب عندما اعتمد على جيش من اللاعبين المحترفين خرج من الموسم الكروي صفر اليدين، فلا حاز لقب الدوري ولا نال بطولة الكأس، وفي مسابقاتنا الكروية قد يماثل صاحب المركز الثاني من حاز على المركز العاشر، فالكل في هذه المراتب سواء والفروق معنوية وأرشيفية ليس إلا!.
المحلّلون والمراقبون الكرويون لا يعتقدون أن مثل هذه التشكيلة ستكون لقمة سائغة في الدوري، فقد لا تفوز بلقب الدوري لقلة خبرة لاعبيها لكنها ستكون الرقم الصعب في الدوري، ومع مرور الوقت ستتمرّس أكثر وتكتسب الخبرة المطلوبة وسيكون لها شأن كبير في الكرة السورية إن بقي النادي يسير على هذا النهج من الدعم والثقة باللاعبين الشباب.
على صعيد آخر لن تخرج بطولة الدوري الأولمبي من خزائن نادي أهلي حلب وسيكون المنافس الأكبر على اللقب في أول ظهور لهذا الدوري الجديد، وسنجد معه فرق الكرامة وتشرين وحطين وجبلة منافسين، وهذه الفرق مملوءة بالمواهب الشابة إضافة إلى أن أنديتها تعتني بشبابها وقواعدها.