أمريكا تواجه انتقادات لضعف استجابتها لحرائق هاواي
لندن – نيويورك – سانا
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن حالة من الغضب العام المتصاعد إزاء ضعف الاستجابة التي بدرت عن السلطات الأمريكية في التعامل مع حرائق الغابات الكارثية في هاواي، مشيرةً إلى تزايد الانتقادات الموجهة للمؤسسات الحكومية والمسؤولين الأمريكيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن موجة الغضب من استجابة الحكومة الأمريكية للحرائق التي أودت بحياة العشرات ترافقت مع تساؤلات كثيرة بما فيها السبب وراء عدم وجود تحذيرات أو خطط لضمان تفعيل استجابة سريعة ومجدية لإنقاذ الضحايا.
وأوضحت الصحيفة أن قطع التيار الكهربائي توخياً للسلامة العامة كان يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر الحرائق الناجمة عن البنية التحتية الكهربائية، لكن شركة “هاواي إلكتريك” لم تعتمد هذه الاستراتيجية كجزءٍ من خطة التخفيف الخاصة بها.
وحاولت أندريا باريتو المديرة التنفيذية المشاركة في منظمة إدارة حرائق الغابات في هاواي إعطاء تبريرات لما جرى خلال عمليات الاستجابة للحرائق قائلة: إن المنظمة أصدرت خطة استعداد للمجتمعات المحلية منذ قرابة عقد من الزمان، لكن الموارد كانت قليلة والمجتمعات المحلية افتقرت إلى الخبرة اللازمة للتعامل مع الحرائق الهائلة.
ويقول العديد من سكان جزيرة ماوي في هاواي: إنهم لم يتلقوا أي تحذير، على الرغم من امتلاكهم أحد أفضل أنظمة الإنذار في حالات الطوارئ في العالم.
إلى ذلك ارتفعت حصيلة ضحايا الحرائق إلى 99 قتيلاً.
وقالت السلطات المحلية: إنه خلال عمليات التمشيط في منطقة الكارثة التي حلت ببلدة لاهاينا عثرت فرق الإنقاذ على جثة ضحية أمس، ما رفع عدد الضحايا إلى 99 قتيلاً في حصيلة غير منتهية.
ورجّحت السلطات أن المئات في عداد المفقودين بعد أسبوع من الكارثة و25 بالمئة من عمليات البحث والتمشيط.
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى تضرر أكثر من 2200 مبنى، كما تسببت بخسائر تقدر قيمتها بنحو 5.5 مليارات دولار.