شهيد في جنين.. وقوات الاحتلال تقتحم سجن النقب
الأرض المحتلة – وكالات
استشهد فلسطيني وأُصيب واعتُقل آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق بالضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في وقت أفادت هيئة شؤون الأسرى بأن وحدات كبيرة من قوات القمع الإسرائيلية اقتحمت قسم 3 في سجن النقب، وشرعت بعمليات نقل للأسرى القابعين فيه، وسط حالة من التوتر الشديد.
وفي التفاصيل، اقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال منطقة الدوار والبلدة القديمة في مدينة جنين وسط إطلاق الرصاص، ما أدّى إلى استشهاد الشاب مصطفى الكستوني، 32 عاماً، وإصابة فلسطينية، كما قامت قوات الاحتلال باعتقال شابين اثنين.
وتصدّت فصائل المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال بصليَات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجّرة، وأقرّ الاحتلال بإصابة أحد عناصره.
وأعلنت القوى الوطنية الفلسطينية الإضراب في جنين حداداً على الشهيد وتنديداً بجرائم الاحتلال.
وأدان كل من رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية، ووزارة خارجية السلطة الفلسطينية، والمجلس الوطني الفلسطيني، جريمة الاحتلال في جنين.
في الأثناء، داهمت قوات الاحتلال عدّة أحياء في طوباس ومنطقة هندازة في بيت لحم، وبلدتي بيت أمر في الخليل وبلعين في رام الله، واعتقلت ستة فلسطينيين.
إلى ذلك، أفادت هيئة شؤون الأسرى بأن وحدات كبيرة من قوات القمع الإسرائيلية اقتحمت، قسم 3 في سجن النقب، وشرعت بعمليات نقل للأسرى القابعين فيه، وسط حالة من التوتر الشديد.
وقالت الهيئة في بيان مشترك مع نادي الأسير: إن هذا الاقتحام يأتي بعد سلسلة اقتحامات شهدتها أقسام النقب، وكان آخرها قبل عدة أيام في قسم 26.
وحمّلت هيئة الأسرى ونادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى في سجن النقب.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ إدارة السجون، نفّذت عدّة اقتحامات كبيرة لأقسام في سجن النقب منذ مطلع العام الجاري، وفرضت عقوبات جماعية على المئات من الأسرى، كان أبرزها العزل الجماعي، وفرض غرامات مالية بحقّهم، إضافةً إلى عملية العزل الانفرادية، ونقل مجموعة من الأسرى بشكل تعسفي إلى سجون أخرى.
وحمّل النادي، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير الأسرى في سجن النقب، خاصّة أنّ هذه الهجمة تأتي بعد زيارة الوزير في حكومة الاحتلال الفاشي إيتمار بن غفير.
يُذكر أن عمليات الاقتحام تشكّل إحدى السّياسات الثّابتة، التي تنتهجها إدارة سجون الاحتلال، ومنذ عام 2019 صعّدت إدارة السّجون من مستوى التّنكيل بحقّ الأسرى خلال عمليات الاقتحام، حيث سجلت خلال عامي 2019 و2020 عدة اقتحامات كانت الأعنف منذ سنوات، وارتفعت وتيرتها مجدّداً بعد عملية “نفق الحرية” عام 2021، ولم تتوقف حتّى اليوم.
وفي اعتداءاتٍ متفرّقة، هدمت قوات الاحتلال مدرسة قرية عين سامية في سهل كفر مالك شرق مدينة رام الله بالضفة.
وقال المشرف العام لمنظمة البيدر الحقوقية حسن مليحات: إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بعدٍد من الجرافات، وهدمت المدرسة التي تخدم عدداً من القرى، مشدّداً على أن عملية الهدم تجسيد حقيقي لإرهاب الاحتلال ضدّ الشعب الفلسطيني، وتهديد للحق في التعليم الآمن والمستقر، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من جميع المؤسسات الحقوقية والدولية لإسناد القرى الفلسطينية في حربها المفتوحة مع الاحتلال.
من جهتها، استنكرت وزارة التربية والتعليم في السلطة الفلسطينية هدم الاحتلال المدرسة، موضحةً أن هذه الخطوة العدائية تأتي مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد، ما يعني حرمان طلبة عدة قرى من الحصول على حقهم في التعليم.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الجريمة انتهاك صارخ للقوانين الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان، بما في ذلك القرارات الدولية التي تحمي حق التعليم، مطالبةً المجتمع الدولي بوقف ممارسات الاحتلال العدوانية والعمل على ضمان حماية حقوق الفلسطينيين في الوصول إلى تعليم آمن ونوعي.
من جهة أخرى، منعت سلطات الاحتلال مزارعين فلسطينيين من دخول أراضيهم الواقعة خلف جدار الفصل العنصري في قلقيلية، وحرمتهم من جني محاصيلها.
وفي الأغوار الشمالية، اقتحمت قوات الاحتلال خربة حمصة التحتا، وفكّكت منزلاً مسبق الصنع لفلسطيني كانت هدمت منزله خلال الشهر الماضي، كما هدمت منشأة صناعية في قرية سرطة غرب مدينة سلفيت، فيما جرفت مساحات من أراضي بلدة قصرة جنوب مدينة نابلس.