60 دورة محو أمية و600 مستفيد في حماة
حماة- ذُكاء أسعد
اعتبر رئيس دائرة تعليم الكبار في حماة عيسى حمود أن الحرب والانزياح السكاني أوجدا فئة جديدة من الأميين الذين قادتهم قساوة الظروف للامتناع عن التعليم، لذلك تعمل دائرة الكبار على إقامة دورات بشكل دائم وفي كافة المواسم في مقرات الحزب أو المراكز الثقافية أو أي مقر متوفر ضمن التجمع السكاني، بحيث يكون الحدّ الأدنى للطلاب المتقدمين في أية بلدة أو قرية أو تجمع سكاني 15 طالباً من عمر 15 وحتى 45 سنة.
وبيّن حمود أن خطة هذا العام هي 60 دورة في كافة أرجاء المحافظة، تمّ تنفيذ 40 دورة حتى اليوم، وبلغ عدد المستفيدين نحو 600 طالب، يتمّ تعليمهم مناهج موضوعة من قبل وزارة الثقافة وتقديم الكتب لهم مجاناً، حيث تكون المرحلة الأولى هي مرحلة التأسيس أي تعليم الطلاب أساسيات القراءة والكتابة والعمليات الحسابية لمدة ستة أشهر، يتمّ بعدها إجراء اختبار ومنح الناجحين شهادة التحرّر من الأمية، يليها دورة التمكين ومدتها 3 أشهر وهو مستوى أعلى من الأول بحيث يتمّ تمكينهم من القراءة والكتابة والحساب، ويؤهلهم للخضوع لامتحان الأحرار في المستوى الثالث، وهنا يحصل الطالب على شهادة تعادل السادس الابتدائي.
ولم يخفِ حمود وجود العديد من الصعوبات، أبرزها عدم رغبة الأميين والمتسرّبين الالتحاق بمثل هذه الدورات بسبب الظروف المعيشية القاسية التي تجبرهم على العمل وإهمال التعليم، وخجلاً من التعليم بعد سنّ ما، بالإضافة لعدم وجود محفّزات تشجيعية للدارسين، علماً أن دائرة تعليم الكبار تعمل على التواصل مع الجمعيات الخيرية التي تساهم في إقامة هذه الدورات جنباً إلى جنب مع وزارة الثقافة لتشجيع الدارسين على التعليم من خلال الترغيب والتحفيز بمواد عينية أو مكافآت مالية.