“الأطباء البيطريين” تعقد مؤتمرها.. تطوير قطاع الثروة الحيوانية ومكافحة تهريبها
دمشق – بسام عمار
عقدت نقابة الأطباء البيطريين مؤتمرها السنوي العام تحت شعار “تأمين الغذاء الآمن وحماية الثروة الحيوانية واجب وطني” بدمشق.
وزير الزراعة المهندس حسان قطنا أكد على دور الأطباء البيطريين في تطوير قطاع الثروة الحيوانية وحمايته والإشراف عليه من خلال تواجدهم المستمر ميدانياً، وقيامهم بدورهم في متابعة الحالة الصحية للقطعان، ومعالجة أي حالاتٍ مرضية واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع حدوث أي جائحة، مبيناً أن الوزارة ملتزمة بتقديم اللقاحات والرعاية الطبية البيطرية والتحصينات الوقائية، وكل ما من شأنه حماية الثروة الحيوانية وتنميتها، ومضيفاً: هذا يحتاج لتعاون جميع الجهات المعنية بما فيهم القطاع الخاص عبر شراكة حقيقية يضع فيها إمكانياته لتطوير هذا القطاع.
وأشار الوزير قطنا إلى أن تحسين الواقع الزراعي لا يكون إلّا بزيادة الإنتاج، وهذا يحتاج للاعتماد على الذات لمواجهة جميع التحديات التي تعيق تنفيذ السياسات والبرامج بهدف تحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف: تسعى الحكومة إلى تطوير واقع القطاع الزراعي رغم الظروف الصعبة التي تُعيق ذلك، ومنها الحصار الاقتصادي والعقوبات الأحادية المفروضة على الشعب السوري، وما يستتبع ذلك من صعوبة تأمين أغلب مستلزمات الإنتاج الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي.
من جهةٍ ثانية لفت قطنا إلى أن ثمانين بالمئة من الإعفاءات الحكومية هي للقطاع الزراعي الذي يمتلك العديد من الفرص والمشاريع الاستثمارية القادرة على الاضطلاع بجزء من التنمية الاقتصادية، كما دعا إلى وضع استيراتيجية وطنية لتطوير قطاع الثروة الحيوانية على وجه الخصوص تشترك فيها كل الجهات والمنظمات المعنية بالقطاع الزراعي.
بدوره نقيب الأطباء البيطريين الدكتور إياد سويدان، ذكر أن المؤتمر فرصة لوضع لبنة جديدة في تطوير العمل النقابي والمهني، وتقييم ما تم إنجازه على جميع الصعد، مشيراً إلى أن مجلس النقابة عمل بروح الفريق الواحد، وترسيخ العملِ المؤسساتي ومعالجة الكثير من القضايا الهامة، والقيام بالعديد من النشاطات التي عززت مكانة النقابة، ومنها توقيع اتفاقية تعاون مع منظمة “أكساد”، وإجراء التوصيف الفني والإداري للأطباء البيطريين في وزارات الدولة المعنية والتي تحتاج إلى عمل الطبيب البيطري ضمن بعض قطاعاتها، إضافةً إلى تعديل قرار الإشراف الفني على المزارع الإنتاجية، وصدور قرار من وزارة المالية بعدم دخول الضابطة الجمركية إلى الفعاليات البيطرية إلا بوجود ممثل عن النقابة، فضلاً عن شراء مقسمين للنقابة وخزانة التقاعد في مدينة أم الزيتون الصناعية في السويداء، كما يتم حالياً إنشاء مستوصف بيطري خدمي تعليمي.
وتابع: على صعيد عمل الخزانة تم تحصيل مبالغ مستحقة لخزانة التقاعد، ومبلغ 22 مليون ليرة قروض متعثرة، وإنجاز تحويل رواتب المتقاعدين وورثَتهم وصرف مستحقات مكافأة نهاية الخدمة لجميع المتقاعدين وورثة المتوفين حتى نهاية عام 2022، إضافةً إلى الموافقة على استثمار معمل “أسما” للأدوية البيطرية من النقابة بعد فترة طويلة من التعثّر، حيث سينطلق إنتاج المعمل قريباً.
من جهتهم، طالب أعضاء المؤتمر بتأمين الأعلاف والأدوية بأسعار تشجيعية، وزيادة مخصصات المازوت للمداجن ودعم قطاع الدواجن عموماً، والذي يعاني من واقع صعب، إضافةً إلى معالجة موضوع الترخيص الإداري للعيادات والمستودعات.
كذلك ركزت المطالب على التشدّد في مكافحة تهريب الثروة الحيوانية، والحفاظ على السلالات النادرة، والتشجيع على التأمين على المواشي، وتحقيق العدالة الضريبية، ولحظ الطبيب البيطري ضمن التوصيف الوظيفي لمديريات الزراعة وغيرها من الدوائر العامة.
يُشار إلى أن المؤتمر سيناقش على مدى يومين التقارير السياسية والتنظيمية والمهنية والمالية وعمل الروابط وواقع عمل خزانة التقاعد وخطة العمل المستقبلية.