مرمريتا تتألق بالفرح السوري في كرنفالها السنوي
البعث ــ نزار جمول
يعد كرنفال مرمريتا، تلك البلدة التي تقع غرب مدينة حمص وبالتحديد في قلب وادي النضارى من أبرز المهرجانات الشعبية التي تختزنها سورية، وهو الذي بدأ في أولى دوراته في العام 1975 وتنطلق فعالياته في الرابع عشر من أب احتفاءً بعيد ارتقاء السيدة العذراء، وبرغم توقفه لبضعة أعوام بسبب الحرب الإرهابية، إلا أنه عاد بأفكار سورية مفادها “الفرح في سورية يجب أن يستمر” .
وجاء كرنفال هذا العام مميزاً بفعالياته المتنوعة ترفيهية وثقافية ورياضية وفنية وبمشاركيه من كل الأعمار من أهالي البلدة أو من المغتربين، ومن هذه الفعاليات ارتداء الملابس التنكرية والأقنعة والأزياء الفلكلورية مع وجود عشرات المجسمات التي تمت صناعتها من وحي الثقافات العالمية المتنوعة، كما لفت الكرنفال في دورته لهذا العام “46” الأنظار وجذب السياح لهذه المنطقة الحيوية بطبيعتها الخلابة، ولم ينسى منظمو الكرنفال إقامة الحفلات الفنية التي شارك فيها نجوم الغناء في سورية ولبنان .
وبالمختصر فإن كرنفال مرمريتا الذي يعد الأشهر حظي في هذا العام بنسبة كبيرة من الزوار والمغتربين بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها معظم السوريين، معتبرين أن هذه البلدة الجميلة “مرمريتا ” الموغلة في التاريخ حيث يعود تاريخها إلى ما قبل فجر المسيحية .