الجيش الروسي يواصل إحباط هجمات كييف على عدّة محاور
موسكو – سانا
أعلن فاسيلي غولوبيف حاكم مقاطعة روستوف على الدون جنوب غرب روسيا، إحباط هجوم إرهابي شنّته قوات النظام الأوكراني بثلاث مسيّرات انتحارية استهدفت المقاطعة.
وأوضح غولوبيف في تصريح نقلته وكالة نوفوستي أن نظام كييف حاول فجر اليوم شنّ هجوم إرهابي على مقاطعتنا بطائرات انتحارية مسيّرة تم إسقاطها بأنظمة الحرب الإلكترونية، كما تم إسقاط اثنتين في محيط منطقة عسكرية ببلدة كامينسك، وأخرى على بعد كيلومتر شمال مدينة نوفوشاختينسك، دون أن يسفر الاعتداء عن إصابات أو أضرار.
إلى ذلك، أحبط الجيش الروسي هجمات القوات الأوكرانية في العديد من المحاور خلال السبت الماضي، وقضى على أكثر من 900 جندي أوكراني، إضافةً إلى تدمير مستودعات ذخيرة، وإسقاط 23 مسيّرة.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في تقرير لها بأن القوات الروسية صدّت 8 هجمات للعدو في اتجاه كوبيانسك بمقاطعة خاركوف، كما صدّت في منطقة زابوروجيه 8 هجمات للقوات الأوكرانية، وفي محور خيرسون ودمرت مستودع ذخيرة، أما في اتجاه دونيتسك فقد صدّت القوات الروسية هجمات الجيش الأوكراني وكبدته خسائر كبيرة في الأرواح.
وحسب التقرير دمرت القوات الروسية مخازن الذخيرة الميدانية للقوات المسلحة الأوكرانية بالقرب من كونستانتينوفكا وإيفانو دارييفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وفي سياقٍ متصل، أسقطت الدفاعات الجوية الروسية هجوماً إرهابياً شنته قوات كييف بثلاث مسيرات ظهر الأحد في مقاطعة بيلغورد جنوب غرب روسيا.
وأفادت الدفاع الروسية في بيان بأنه في حوالي الساعة 14.30 تم إحباط هجوم إرهابي شنّه نظام كييف بـ 3 طائرات بدون طيار استهدفت مقاطعة بيلغورد، دون أن يسفر الاعتداء عن إصابات أو أضرار.
وكانت الدفاع الروسية أعلنت في وقتٍ سابق إحباط محاولة من نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بوساطة طائرة مسيّرة ضدّ أهداف في موسكو وضواحيها.
وحسب البيان الذي أوردته “سبوتنيك” فقد “رصدت قوات الدفاع الجوي طائرة دون طيار تحلّق فوق منطقة ستوبنسكي في موسكو، حيث تم إسقاطها من وسائل الحرب الإلكترونية، وتحطّمت في منطقة مهجورة”، كما كشف البيان أنه لم تقع إصابات أو أضرار.
وفي كورسك أُصيب 5 أشخاص إثر هجوم أوكراني بمسيّرة استهدفت محطة القطارات بالمدينة جنوب غرب روسيا الاتحادية.
وقال رومان ستاروفويت حاكم المقاطعة على “تليغرام”: “تعرّضت مدينة كورسك لهجوم مسيرة أوكرانية، حيث اصطدمت المسيّرة بسطح محطة السكك الحديدية، ما أسفر عن اندلاع حريق وإصابة 5 أشخاص بجروح بسبب شظايا زجاج النوافذ.
سياسياً، نددت متحدثة وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بصمت المنظمات الدولية على جريمة اغتيال نظام كييف الصحفية الروسية داريا دوغينا، والجرائم المرتكبة ضدّ الصحفيين الروس ممن يخالفون الغرب.
وأضافت زاخاروفا في ذكرى اغتيال دوغينا السنوية: “بعد عام على حادث مقتل دوغينا المأساوي، لم نسمع كلمة واحدة من المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان حول جريمة اغتيال دوغينا والجرائم الأخرى المرتكبة ضدّ الصحفيين الروس ممن لا تتطابق مواقفهم مع وجهة نظر الغرب”.
ولفتت زاخاروفا إلى أن “النفاق الممارس بتصنيف الصحفيين بين أخيار وأشرار.. جيدين وسيئين، يستشري في الهياكل والمنظمات الدولية”.
ودعت زاخاروفا مجدداً المنظمات الدولية إلى النظر للانتهاكات الصارخة لحقوق الصحفيين، ومواجهة الإرهاب وغيره من الأساليب المستخدمة ضدهم.
يُشار إلى أنه اغتيلت داريا دوغينا بتفجير سيارتها في مقاطعة موسكو، بعمل جبان وقفت وراءه استخبارات كييف، وهي ابنة المفكّر والسياسي الروسي الكبير ألكسندر دوغين، وناشطة سياسية في الحركة الدولية الأوراسية التي أسسها والدها. وأدرجت بريطانيا دوغينا في قائمة العقوبات بزعم “نشرها معلومات مضللة عن نزاع أوكرانيا”.