“الماجستير المهني” محط أنظار الجامعات الطبية حالياً
دمشق _ حياة عيسى
تتجه أنظار الجامعات الطبية الخاصة نحو تعميم وتطبيق ما يسمى “بالماجستير المهني” أو ماجستير التأهيل والتخصص لاسيما في المرحلة الراهنة التي تحتاج إلى الأطباء المعالجين أكثر من أساتذة جامعيين، إضافة إلى الحاجة لوجود أخصائيين مهنيين بجانب الأساتذة الاكاديمين وذلك بهدف ربط الجامعة مع المجتمع ورفده بأخصائيين مهنيين لهم القدرة على تغطية الجانب المهني بشكل كبير.
نائب رئيس الجامعة السورية الخاصة وعميد كلية طب الأسنان الدكتورة أروى خير بيّنت في حديث لـ “البعث” أنه نتيجة التطورات العلمية الكبيرة الحاصلة عالمياً في عالم طب الأسنان لابد من تطوير الخبرات الشابة وإعدادها بشكل يتماشى مع التطور العلمي وذلك من خلال تطوير طب الاسنان كونه أحد المجالات التي يعتبر التطور فيها سريع لأنه يتم عبر مواد ومعدات خاضعة للتطوير والتحديث أكثر من أي فرع أخر، لذلك تم التوجه نحو العمل “بالمايكرو سكوب” بمعظم عيادات أطباء الأسنان بالتزامن مع التوجه حالياً نحو تعميق الاختصاصات من خلال المضي باتجاه “المجاهر” وهي حاجة أساسية بكل عيادة، إضافة إلى العمل بالتدريبات المجهرية لاسيما بوجود مخبر التدريبات المجهرية الذي يعتبر نقلة نوعية في عالم طب الأسنان من خلال تقديم خدمات تعليمية وعلمية لطلاب الدراسات العليا، ومخبر طب الأسنان الرقمي أو “الديجيتال” في جامعة دمشق التي تعتبر الجامعات الخاصة رديفا لها ويتم التعاون و المشاركة بتلك الخطوات الرائدة، علماً أنه تم استضافة الأوائل من الجامعة الخاصة وتم تدريبهم في مخبر التدريبات المجهرية، وهناك تطلع لإجراء شراكة مع جامعة دمشق سواء بمخبر التدريبات المهجرية أو بمخبر طب الأسنان الرقمي لرفع السوية العلمية و العلمية للدارسين وإعداد أيادٍ خبيرة تخدم سوق العمل.
وتابعت خير أن خريج الجامعة الخاصة يحصل على نفس فرص العمل الذي يحصل عليها طالب الجامعات الحكومية، وكذلك له نسبة مقاعد للدراسات العلية في الجامعات الحكومية بنسبة 5%، كما يعتبر خريج الجامعات الخاصة مؤهل بشكل كبير للخوض في سوق العمل، إضافة إلى أنه يخضع للفحص الوطني وهو معيار لتوحيد المعايير بين الخاص والعام وبالتالي يعتبر شبيه بالخريج الحكومي.