لم يبقَ أمام نظام كييف سوى خيارات مرّة
وفي السياق، قال الإعلامي الألماني جوليان ريبك: إن كييف لم يبق أمام أوكرانيا سوى الخيارات الصعبة لإنهاء النزاع مع روسيا، محمّلا الغرب المسؤولية عن الوضع الكارثي الذي بلغته أوكرانيا.
وكتب في مقال نشرته صحيفة “بيلد” الألمانية: “أوكرانيا باتت في وضع متدهور ولم يبق أمامها سوى الخيارات التي تتناقض مع رغبتها لإنهاء النزاع”.
وأضاف: إنه قد يكون أحد الخيارات هجوم مضادّ ثانٍ السنة المقبلة، خاصة بعد اعتراف الدول الغربية بعدم نجاح الهجوم الحالي، شريطة أن يستمر الغرب في إرسال الأسلحة لكييف.
وأكد أن الخيار الأكثر “فظاعة” بالنسبة لأوكرانيا هو إمكانية شن القوات الروسية هجومها المحتمل.
من ناحيتها ذكرت صحيفة “الإيكونوميست” أن الغرب يتوسّل لأوكرانيا لتشنّ هجمات مباشرة “وجهاً لوجه” ضد القوات الروسية، لكن كييف لا تملك الموارد اللازمة لذلك.
وأشارت الصحيفة نقلا عن مصدر في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية قوله: “نحن ببساطة لا نملك ما يكفي من الموارد لشن هجمات مباشرة استجابة لطلبات الغرب الذي يتوسل إلينا للقيام بذلك”.
ولفت سيرغي ليششينكو، المتحدث باسم مكتب فلاديمير زيلينسكي، إلى أن عدم وصول الأسلحة التي وعد بها الغرب “محبط ومثبط للهمم”.
وأكدت الصحيفة أن الكثيرين من فئة الشباب يشعرون بثقل الحرب، في حين أن أوكرانيا تجند “بشكل رئيسي أولئك الذين لا يريدون القتال.
بدوره، سخر المحلل السابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية، لاري جونسون، من نيّة زيلينسكي شنّ هجوم مضادّ جديد بعد الخسائر وتقدم الجيش الروسي الكبير.
وقال: “على أرض الواقع قوات كييف عاجزة عن توجيه أي ضربات فعالة ضدّ القوات الروسية، ناهيك عن تراجع قدراتهم العسكرية بشكل سريع”، كما أن نظام زيلينسكي لا يمتلك ما يكفي من الجنود ليحلوا مكان القتلى.
من جهةٍ ثانية، كشفت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية، أنهم قد يواجهون مشاكل في تجديد مخزونات الذخيرة التي أصبحت فارغة بسبب عمليات التسليم الجارية لأوكرانيا.
وقال مصدر آخر في البنتاغون للصحيفة: “نريد أن نضمن أن نتمكن من لفت انتباه الحكومة والحلفاء والشركاء إلى ضرورة الحفاظ على ارتفاع الطلب باستمرار على هذه الأسلحة”.
وكتبت الصحيفة أن مشكلة واشنطن يمكن أن تتمثل في نقص “المواد الأساسية اللازمة لإنتاج الأسلحة”، مشيرةً إلى “النقص العالمي في الكيماويات والمتفجرات”.