قريباً.. تعرفة جديدة للصالونات النسائية
دمشق – رحاب رجب
حالة ركود عامة تعيشها صالونات الحلاقة النسائية حسب ما ذكر لـ “البعث” بعض أصحاب مراكز الحلاقة النسائية الذي أجمعوا على انخفاض الأقبال على صالونات التجميل في السنوات الأخيرة، ويرى الكوافير نديم أن تراجع العمل في السنوات الأخيرة والإقبال الخفيف يعود إلى ارتفاع اسعار مستحضرات التجميل نظرا لارتفاع سعر الصرف ومنع الاستيراد مما اضطر الكوافير لرفع الأسعار المتعلقة بالمواد الخاصة بعمله، بالإضافة إلى غلاء الإيجارات حيث يتراوح إيجار المحل الشهري من ٢٥٠ ألف حتى المليون ونصف، وتتفاوت الأجور بين منطقة وأخرى وحسب موقع كل صالون، وأشار نديم إلى أن تسعيرة السيشوار في حال تشغيل المولدة ١٥ ألف وتجهيز عروس من ٣٠٠ ألف الى ٥٠٠ ألف وسحب لون ولايت وصبغ من ١٥٠ ألف إلى ٥٠٠ ألف، وهناك صالونات تتقاضى أجر تجهيز العروس من مليون إلى مليون ونص وسيشوار مولدة (٣٠ ألف) وتابع نديم بالإضافة إلى متطلبات العمل الضرورية والتي تتطلب مولدةكهربائية في حال تواجدت تحتاج إلى وقود حيث وصل سعر ليتر البنزين الحر إلى ٢٧ ألف ولفت إلى أن البعض توجه نحو الاشتراك بالأمبيرات التي باتت عبئاً ثقيلاً نظراً لارتفاع اسعارها مما دفع الكثيرين للتوقف عن العمل وإغلاق مراكز الحلاقة النسائية والتوجه للسفر.
بدورها سعاد “عاملة” في صالون حلاقة أكدت أن عملها لساعات طويلة من دون أجر يناسب تعبها يعد استنزاف لحقها مما انعكس سلبا على حياتها العائلية وتراجع المستوى التعليمي لأولادها مما اضطرها إلى التخلي عن العمل وخاصة أن صاحب الصالون ليس لديه إمكانيات لإعطاء الراتب للعاملين بسبب انعدام الإقبال على الصالون والحال ذاته بالنسبة للزبائن حيث أشارت صفاء “مهندسة” إلى أنها لم تعد تذهب إلى صالون وذلك نظراً لضيق الحال وارتفاع اسعار الصالونات.
رئيس الجمعية الحرفية للحلاقين في دمشق سعيد القطان أكد في تصريح ل”البعث” عن تحديد التعرفة الجديدة للصالونات خلال أيام قليلة، ونوه إلى أن أي شكوى بما يخص انتهاء مدة مواد التجميل وحرق الشعر تصل للتموين مباشرة تحال إلى القضاء، مشيراً إلى أن سبب اختلاف التسعيرة بين منطقة وأخرى يرتبط بدرجة تصنيف الحلاق التي يتم اعتمادها من قبل الجمعية بين الممتاز والجيد إضافة الى أن أجور الحلاقة النسائية مرتبطة بارتفاع أسعار المواد المستخدمة التي وصلت للضعف بالإضافة إلى ارتفاع ضريبة الدخل.