جبلة استعد بشبابه في دورة الوفاء والولاء الكروية
ناصر النجار
كانت مشاركة فريق جبلة بدورة الوفاء والولاء التي نظمها نادي تشرين من باب قيمة البطولة وأهدافها السامية ولم يرد التخلف عن هذه المشاركة بسبب عدم جاهزية فريقه الأول فشارك بشبابه ليواكب الحدث.
مشاركة فريق جبلة في الدورة بغض النظر عن النتائج كانت مفيدة جداً لأنها منحت لاعبي الشباب ولاعبي الأولمبي فرصة احتكاك جيدة وكانت المباريات على مرصد مدرب فريق الرجال ليرى مستواهم الفني والبدني ومدى إمكانية الاستعانة بهم ضمن فريق الرجال، وهو استعداد جيد أيضاً لفريق الشباب الذي سينطلق الدوري فيه بعد شهر من الآن، ولا شك أن فائدة اللاعبين كانت كبيرة لأنهم لعبوا مع فرق رجال تدخل الدوري من باب المنافسة على اللقب، ويمكن أن تكون الفائدة موجودة بالفريق الأولمبي الذي سيشارك بالدوري الخاص تحت 23 سنة هذا الموسم وهو الأول من نوعه، فالخليط الذي لعب فيه جبلة في المباريات الأربعة يؤسس بشكل فاعل لكل ما ذكرناه.
فريق الساحل الوافد الجديد على الدوري الممتاز بعد غياب لموسمين وجد المشاركة في هذه الدورة مفيدة لتجربة اللاعبين واختبارهم ودخولهم في زخم المباريات القوية والمتوسطة بشكل مبكر ولو لم تكتمل الجاهزية الفنية والبدنية للفريق، فكل شيء له فوائد في كرة القدم في مراحل الاستعداد دون النظر إلى النتائج، لأن النتيجة في هذه المرحلة ليست مهمة أمام تحقيق أهداف أكثر أهمية ومنها اختيار اللاعبين المناسبين للفريق، الجميع رفع القبعة احتراماً لفريق الساحل الذي لعب آخر مبارياته مع فريق جبلة بفريق الشباب ما دام مستضيفه يلعب بفريق مماثل، فالتكافؤ في هذه المباراة طغى على المباراة والفائدة تحققت لكل اللاعبين كمحطة استعداد مهمة.
الجدير بالذكر علينا ألا نغفل مشاركة فريق الهلال من القامشلي في الدورة وكانت مشاركته غنية واستحق لقب الفريق المثالي نظراً لانضباط الفريق بكل المباريات وتقديمه أداء جيداً ونظيفاً بعيداً عن الشحن والاعتراض، فريق الهلال من حديثي الولادة في عالم كرة القدم وصعد مؤخراً من الدرجة الثانية إلى الأولى ويضم في صفوفه مجموعة جيدة من لاعبي الجزيرة السورية والكثير من المواهب الشابة التي ينتظرها مستقبل واعد، الاهتمام الكبير بفريق الهلال والعمل الذي تقوم به إدارة النادي من رعاية ودعم تجعلنا نرشحه ليكون الحصان الأسود في دوري الدرجة الأولى هذا الموسم.