مقتل مستوطن وإصابة آخر في عملية بطولية للمقاومة الفلسطينية جنوب الخليل
الأرض المحتلة – وكالات
ردّاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الفلسطينيين نفّذت المقاومة الفلسطينية عملية بطولية جنوب مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، أدّت إلى مقتل مستوطن وإصابة آخر.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن مقاومين أطلقوا النار على سيارة للمستوطنين قرب إحدى المستوطنات المقامة جنوب الخليل، ما أدّى إلى مقتل مستوطن وإصابة آخر، فيما تمكّن المقاومون من الانسحاب.
في الأثناء، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع المداخل المؤدّية إلى مدينة الخليل.
وأعلن الاحتلال المدينة منطقة عسكرية مغلقة، وأغلق مداخلها وحاصرها بالحواجز العسكرية، ما أدّى إلى عرقلة حركة تنقل الفلسطينيين، والتسبب بأزمة مرورية خانقة، كما اعتدت قواته على عددٍ من الصحفيين ومنعتهم من التغطية، واعتقلت واحداً منهم.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دير سامت غرب الخليل، وداهمت منازل الفلسطينيين وخربت محتوياتها.
جاء ذلك في وقت اقتحمت قوات الاحتلال قريتي كفر عقب في القدس ومراح رباح في بيت لحم وضاحية اكتابا في طولكرم، واعتقلت تسعة فلسطينيين.
وفي سياقٍ متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بعددٍ من الجرافات بلدة بدو شمال غرب القدس، وهدمت منزلاً ومنشأة صناعية، وجرفت أرضاً زراعية، كما اقتحمت بلدة ديوك التحتا غرب أريحا، وهدمت أربعة منازل، وسلمت إنذارات بهدم أربعة منازل أخرى.
إلى ذلك، يواصل سبعة أسرى فلسطينيين إضرابهم عن الطعام رفضاً لجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى.
وذكرت وكالة وفا، أن الأسرى المضربين هم كايد الفسفوس وسلطان الخلوف المضربان منذ 19 يوماً، وأسامة دقروق المضرب منذ 15 يوماً، ومحمد زكارنة وأنس كميل وعبد الرحمن براقة وزهدي عبيدو، منذ 12 يوماً، مشيرةً إلى أن سلطات الاحتلال وفي محاولة لكسر إضرابهم تقوم بعزلهم في زنازين انفرادية، وتمنع عنهم الزيارة.
سياسياً، طالب المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه استمرار معاناة الشعب الفلسطيني، والتحرّك لوضع حدّ لجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق المقدسات في الضفة الغربية، بما فيها المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
وأوضح المجلس في بيان بمناسبة الذكرى الـ54 لجريمة إحراق الأقصى، أن الاحتلال يواصل تنفيذ مخططاته الاستعمارية والعنصرية بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته بشتّى الوسائل، كما يستمر بعدوانه الممنهج لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم بمدينة القدس المحتلة، تزامناً مع استمرار عمليات التهويد والاستيطان لطمس هويتها العربية والإسلامية وتهجير سكانها الفلسطينيين منها.
وأكد المجلس أن جريمة إحراق الأقصى وغيرها من جرائم الاحتلال الوحشية التي استهدفت وتستهدف القدس لن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني، وسيبقى صامداً فوق أرضه يدافع عنها حتى التحرير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية أن سياسة التعطيش التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين تعكس فشلاً دولياً ذريعاً ليس فقط في مجال إلزام الاحتلال بتطبيق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وإنما أيضاً في ضمان الحقوق الإنسانية الأساسية للشعب الفلسطيني.
وأوضحت الخارجية في بيان، أن التعطيش جزء لا يتجزّأ من العقوبات الجماعية الدائمة التي يفرضها الاحتلال على الفلسطينيين، وامتداد لحربه المفتوحة وإجراءاته الاستعمارية الرامية لتسريع عمليات الضم التدريجي للضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين منها.
وبينت، أن سلطات الاحتلال تسرق مياه الشعب الفلسطيني وتشنّ حرباً تخريبية مفضوحة على مرافق شبكات المياه الفلسطينية، بما في ذلك هدم الآبار والخزانات ومنع الفلسطينيين من حفر المزيد من الآبار في الوقت الذي توفّر فيه للمستوطنين كميات وفيرة من المياه.