مهزلة تحكيمية وتنظيمية في بطولة الجمهورية لقوة الرمي
بعد شهر تقريباً على إقامة دورة التدريب والتحكيم وفحوص الأحزمة المركزية للفنون القتالية برياضة قوة الرمي والتي استضافتها وقتها محافظة حلب، اختتم اتحاد الفنون القتالية أمس بطولة الجمهورية في هذه الرياضة لفئة الصغار والأشبال التي جرت في مدينة تشرين الرياضية في دمشق على مدى ثلاثة أيام.
للأسف لم نشاهد أي خبر رسمي على صفحة اتحاد اللعبة كما اعتدنا عند كل نشاط يقوم به اتحاد الفنون القتالية، وكيف ذلك والبطولة لمن حضرها “مهزلة” بكل ما للكلمة من معنى، سوء تنظيمي كبير لم تشهده بطولة وخاصة في فئة الصغار حيث المفروض أن يراعى سن هؤلاء ويصار للاهتمام بهم أكثر من غيرهم، كونهم عماد هذه اللعبة ومستقبلها وأي سلبية في مثل هذه البطولات ستؤدي بالضرورة إلى نفورهم.
الأمر لم يقف على التنظيم بل تعداه إلى التحكيم، فرغم أن الدورة المذكورة أعلاه لم تكن منذ مدة طويلة وأعلن فيها اتحاد اللعبة أنها شهدت محاضرات عدة تمحورت حول الإدارة والتنظيم والتعريف برياضة قوة الرمي ونظام اللعب والأحزمة وشرح قانون اللعبة وطريقة الحصول على النقاط والعقوبات والسقوط والإخضاع والمهارات واللكم والركل وإشارات الحكام، ما يجعلنا نتساءل حول جدوى هذه الدورة.
للأسف ألقيت مسؤولية التحكيم على الحكام الجدد الذين يفتقرون للخبرة وبكلمة أصح لم يستوعبوا ما أخذوه ولم يلتزموا حتى باللباس الرسمي، فكل نزال ينتهي تنهال الاعتراضات والمشاكل، هذا عدا عن “التخبط” في القرعة ونسيان أسماء اللاعبين وإعادة بعض النزالات من أجل إرضاء بعض المتنفذين.
للأسف كل من حضر البطولة هاله ما شاهده من فوضى على بساط النزالات وتشتيت تركيز اللاعبين والأخطاء التحكيمية والتنظيمية، ولو أننا لم نر بأم أعيننا لما صدقنا ما حدث.
سامر الخيّر