رئيسي: القوى المعادية تسعى لإثارة الخلافات بين الدول الإسلامية
طهران – موسكو – وكالات
أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن القوى الاستكبارية المعادية تحاول إثارة الخلافات بين الدول الإسلامية، من خلال شنّ الحروب وإراقة الدماء وصناعة الجماعات التكفيرية.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” عن رئيسي قوله: إن الاستكبار يظهر كل قوته، من خلال استخدام القوة العسكرية والاقتصادية والإعلامية، ويحاول جاهداً متابعة هيمنته الشمولية في العالم، مشيراً إلى أن القوى المعادية استغلت الإعلام لإهانة المقدّسات، وتقوم بعمل إعلامي مكثّف لإثارة الخلافات، وإضعاف قوة الدول الإسلامية.
ولفت رئيسي إلى أن “العدو يسعى لشنّ حرب هجينة في الاقتصاد والثقافة والإعلام والهيمنة على المجتمع، وإبقائه في الجهل والفقر”، مشدّداً على أن الواجب هو مواجهة هذه الحرب بكل الوسائل وتحصين المجتمعات للصمود في وجهها.
وفي وقتٍ لاحق، وصل وفد عسكري إيراني إلى موسكو لبحث التعاون العسكري بين القوات البرية في البلدين.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجانبين الروسي والإيراني أجريا محادثات في مقرّ القيادة العليا للقوات البرية الروسية، حيث تم بحث مسائل التعاون والتفاعل العسكري وسبل تنفيذ مشاريع تهدف إلى تعزيز الجاهزية القتالية للقوات المسلحة في البلدين.
وأكد القائد العام للقوات البرية الروسية الجنرال أوليغ ساليوكوف، أن “روسيا الاتحادية تعتبر إيران من الدول الرئيسية في الشرق الأوسط، وهي شريك استراتيجي لروسيا، والحوار السياسي المكثّف المستمر سمة مميزة للمرحلة الحالية من شراكتنا”.
وتم خلال اجتماع القادة العسكريين التوصّل إلى اتفاقات حول تعزيز التعاون بين القوات البرية في مختلف المجالات.
ومن المقرّر أن يزور الوفد الإيراني المؤسسات التعليمية العسكرية للقوات البرية ومؤسسات المجمع الصناعي العسكري الروسية.
من جانب آخر، أكّد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمد باقر قاليباف ورئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي رغبة بلديهما في تعزيز التعاون الثنائي بينهما على المستوى الإقليمي والدولي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقداه في العاصمة الإيرانية طهران، أشار قاليباف إلى أن أحد أهم محاور المحادثات التي أجراها الطرفان كان موضوع تنشيط اللجنة الاقتصادية، حيث سيتم تفعيل هذه اللجنة في أسرع وقت ممكن، ليتسنى تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأوضح المسؤول الإيراني أنه تم أيضاً بحث تطوير الملاحة البحرية بين الجانبين، والتعاون الثنائي في مجال الشركات المعرفية.
بدوره، أوضح بوغالي أن بلاده ترغب بتعزيز العلاقات مع الدول الصديقة والشقيقة ومن بينها إيران، مؤكداً أن الهدف من الزيارة هو توحيد جهود البلدين في التعاون الإقليمي والدولي، ومعرباً عن أمله بأن تؤدي زيارات لجان الصداقة بين الجانبين إلى تعزيز العلاقات وتطويرها.
ولفت بوغالي إلى أهمية رفع مستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين لتتوافق مع تطور العلاقات السياسية القائمة بينهما.
من جهةٍ أخرى، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره الماليزي زامبري عبد القدير تطابق وجهات النظر بين بلديهما في ضرورة دعم الشعب الفلسطيني ومحاربة الإرهاب.
وقال عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مع نظيره الماليزي في طهران: “بحثنا في اللقاء بعض القضايا الإقليمية، بما في ذلك الوضع في سورية وفلسطين، والحرب في أوكرانيا والتطورات في أفغانستان”، مضيفاً: إن “منطقة غرب آسيا تمرّ بصفحة جديدة من العلاقات ويركز قادة المنطقة بشكل أكبر على توفير الأمن بشكل مشترك”.
وحذّر عبد اللهيان حكومتي السويد والدنمارك من استمرار الإساءة للقرآن الكريم، معتبراً أن العالم الإسلامي لن يصمت طويلاً أمام هذه الإساءات.
من جانبه، قال عبد القدير: إن زيارته لطهران هي خطوة إيجابية من جانب ماليزيا لتعزيز العلاقات مع إيران، وتظهر التزام حكومتها بتعزيز العلاقات مع جميع الدول الإسلامية، مضيفاً: إنه تمت مناقشة تطوير العلاقات الثنائية القائمة وإمكانات التعاون في مختلف المجالات، إضافةً إلى البحث في قضايا إقليمية ودولية، بما في ذلك القضية الفلسطينية و”الإسلاموفوبيا”.