غياب غير مبرر لسلتنا الأنثوية عن البطولة العربية للأندية
أعلن الاتحاد العربي لكرة السلة عن عدد الفرق المشاركة في البطولة العربية للسيدات في نسختها الـ24، المقرر إقامتها بالفترة ما بين 6-15 من الشهر المقبل في المغرب بمشاركة تسعة أندية عربية هي (الكوكب المراكشي ومجد طنجة من المغرب وأكاديمية فاطمة من الإمارات وغاز الشمال وسنحاريب من العراق والمولودية وكوسيدار من الجزائر، والقرين الكويتي وشباب الفحيص الأردني).
ما يحز في النفس غياب أنديتنا عن المشاركة في البطولة التي تعتبر محطة مهمة ومن الممكن أن تحقق أنديتنا نتائج مشرفة كما فعل نادي الثورة (بطل الدوري في النسخ الثلاث الأخيرة) الذي شارك في النسختين الأخيرتين فحل وصيفاً في البطولة التي جرت في الأردن، وخامساً في البطولة التي أقيمت في تونس، وسبق أن لعب مع بعض الأندية المشاركة في البطولة الحالية وفاز عليها، وفرصته كانت قوية هو أو نادي أهلي حلب (وصيف البطل) للمشاركة والاحتكاك مع كافة الأندية العربية.
عشاق السلة السورية باتوا يتساءلون عن أسباب هذا الغياب غير المبرر، وهل هو لأسباب شخصية بين اتحاد السلة وبعض الأندية؟ وفي هذه الحالة يبقى الخاسر الوحيد سلتنا الأنثوية التي غُيبت عن أكثر من محفل آسيوي وعربي خلال الفترة الماضية، باستثناء منتخب السيدات تحت 16 سنة الذي شارك في بطولة آسيا المستوى الأول، ولولا توجيه الدعوة من قبل الاتحاد الآسيوي لما كان اتحاد اللعبة شارك في البطولة أو أي بطولة عربية ودولية، والدليل غياب منتخبنا للسيدات عن المشاركة في بطولة آسيا المستوى الثاني الذي اختتمت منافساته مؤخراً، فلو أمن له المشاركة في البطولة وتلقى الدعم (مالياً) مثل الدعم الذي تلقاه منتخب الرجال، لربما نجح في التأهل للمستوى الأول خاصة وأن منتخبنا سبق له الفوز على أغلب المنتخبات التي شاركت بالبطولة.
المشكلة أن لدينا جيل من اللاعبات على مستوى عال جداً لكنه بحاجة للاهتمام من اتحاد اللعبة والأندية، في ظل غياب واضح للتسويق في هذه الفئة.
عماد درويش