استشهاد فلسطيني في جنين.. والاحتلال يقطع أوصال الضفة
الأرض المحتلة – وكالات
كثّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعملت على حصار عددٍ من مدن الضفة الغربية المحتلة وتقطيع أوصالها من خلال إغلاق مداخلها في محاولة لعرقلة حركة الفلسطينيين، وأزالت دواري “الفحص” و”قلقس” في مدينة الخليل لتسهيل الحركة المرورية للمستوطنين، كما اقتحمت هذه المدن واعتقلت عشرات الفلسطينيين، كما استهدفت شاباً بالرصاص ما أدى إلى استشهاده في جنين.
وفي التفاصيل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الزبابدة في جنين وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى استشهاد عثمان أبو خرج 17 عاماً، كما اعتقلت شاباً.
وفي مدينة الخليل، جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، دواري “الفحص” و”قلقس” جنوب المدينة، وألغتهما من خارطة الطرق بالمنطقة.
وقالت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية: إن جرافة عسكرية أزالت الدوارين بشكل نهائي، وذلك لتسهيل الحركة المرورية للمستوطنين، وعرقلة حركة المواطنين الفلسطينيين.
كذلك أغلقت قوات الاحتلال عدة مداخل ونصبت الحواجز على مداخل مدينة الخليل الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية، ومداخل بلدات يطا وبيت كاحل وسعير وحلحول ودورا وبني نعيم وبيت أمر، وأوقفت مركبات الفلسطينيين وفتشتها، ما تسبب في إعاقة تنقلهم في الدخول والخروج من المدينة، ثم اقتحمت عدة أحياء بالمدينة وقامت بتفتيش المنازل والعبث بمحتوياتها، واعتقلت 12 فلسطينياً.
وفي الخليل أيضاً، اقتحم مستوطنون منطقة “فقيقيس” في بلدة دورا جنوب المدينة، واعتدوا على ممتلكات وسيارات للفلسطينيين ما تسبب بأضرار فيها.
في الأثناء، داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في طولكرم وبلدات بيت كاحل وبيت أمر وصوريف شمالها وبرقة وبيت دجن وبيت فوريك في نابلس وعبوين في رام الله وقراوة بني حسان في سلفيت وعزون في قلقيلية والسيلة الحارثية وصانور في جنين، واعتقلت 34 فلسطينياً.
كذلك اقتحمت مدينة أريحا من مدخلها الشمالي واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الغاز السام من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وفي سياقٍ متصل، أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدات يطا وبيت كاحل وسعير وحلحول ودورا وبني نعيم وبيت أمر، ما تسبب في عرقلة حركة مرور الفلسطينيين.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال بعدد من الجرافات حي المحطة في مدينة اللدّ بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، وهدمت منزلاً مكوناً من طابقين وشردت قاطنيه.
سياسياً، أكدت رئاسة السلطة الفلسطينية أن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته لن يغير شيئاً، وأن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه الوطنية المشروعة، ولن يتنازل عن الأرض والمقدسات، وسيواصل النضال حتى إنهاء الاحتلال.
من جانبه، طالب رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية الهيئات والمؤسسات الحقوقية الدولية بالخروج عن صمتها تجاه جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني.
بدروه، أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن الإعدامات التي تنفذها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين تعبر عن نزعته الفاشية العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني، مطالباً المجتمع الدولي بإدانة جرائم الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية الجنائية الخاصة بمجرمي الحرب.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية أن الحماية التي توفرها عدة دول كبرى للاحتلال لتأمين إفلاته المستمر من العقاب، وضعف ردود الفعل الدولية تجاه انتهاكاته، وغياب الإرادة الدولية لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة تشجع الاحتلال على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم.
عربياً، دعا البرلمان العربي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تنصّ على إنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق الوطنية، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة.
واستنكر البرلمان في بيان، توسيع الاحتلال عمليات الاستيطان في القدس لتهويدها وتغيير معالمها في انتهاك للقرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان، كما أدان اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال والاعتداءات الوحشية على المصلين والمرابطين الفلسطينيين فيه والحصار المفروض عليه ومنع المسلمين من الوصول إليه، محذراً من أن أي مساس بالمسجد الأقصى سيؤدي إلى انفجار الأوضاع في المنطقة.
وأكد البرلمان على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى باعتباره مكان عبادة خالصاً للمسلمين وحدهم.